علوم التربية مدخل : يعد الميثاق الوطني للتربية والتكوين دستور اإلصالح التربوي والنظام التعليمي في المغرب الجديد حيث جاء ليساير المستجدات االقتصادية والسياسية واالجتماعية والتربوية التي تعرفه بالدنا بعد مجموعة من األزمات التي عرفها قطاع التعليم ،انتهت باللجوء إلى التقويم الهيكلي مع منتصف الثمانينيات والذي أفرز بدوره تعليما هشا ورديئا سينتهي بدوره إلى التفكير في وضع إصالح تربوي شامل تضعه لجنة من رجال المقاولة والتعليم واإلدارة والمجتمع السياسي والمدني....إذاً، ماهو الميثاق للتربية والتكوين؟ وماهي مضامينه ودالالته؟ وما هي مواطن قوته وضعفه؟ الميثاق الوطني هو منظومة إصالحية تضم مجموعة من المكونات واآلليات والمعايير الصالحة لتغيير نظامنا التعليمي والتربوي وتجديده على جميع األصعدة والمستويات قصد خلق مؤسسة تعليمية مؤهلة وقادرة على المنافسة واالنفتاح على المحيط السوسيواقتصادي ،ومواكبة كل التطورات الواقعية الموضوعية المستجدة ،والتأقلم مع كل التطورات العلمية والتكنولوجية والسيما في مجاالت :االتصال واإلعالم واالقتصاد .ويعتبر الميثاق الوطني مشروعا إصالحيا كبيرا و أول أسبقية وطنية بعد الوحدة الترابية وعشرية وطنية( )1010-1001لتحقيق كافة الغايات واألهداف المرسومة من إخراج البلد من شرنقة التخلف واألزمات والركود والرداءة إلى بلد متطور حداثي منفتح تسوده آليات الديمقراطية والجودة و القدرة على المنافسة والمواكبة الحقيقية. هذا ،ويتكون الميثاق الوطني من قسمين أساسيين :إذ خصص القسم األول للمرتكزات الثابتة لنظام التربية والتكوين والغايات الكبرى المتوخاة منه وحقوق وواجبات كل الشركاء والمجهودات الوطنية إلنجاح اإلصالح ،والقسم الثاني فقد خصص لمجاالت التجديد ودعامات التغيير .كما قسم القسم الثاني إلى ستة مجاالت كبرى وتسع عشرة دعامة للتغيير .وهذه المجاالت الستة األساسية هي: -1نشر التعليم وربطه بالمحيط االقتصادي. -1التنظيم البيداغوجي. -3الرفع من جودة التربية والتكوين. -4الموارد البشرية. -5التسيير والتدبير. -6الشراكة والتمويل. يستند الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى مجموعة من المبادئ والثوابت كاالهتداء بالعقيدة اإلسالمية وروح الوطنية و التشبث بالملكية الدستورية والتمسك بالتراث الحضاري والثقافي واللغوي المغربي العريق والتوفيق بين األصالة والمعاصرة والسعي بالمغرب نحو امتالك ناصية المعرفة والتكنولوجيا الحديثة .أما عن الغايات الكبرى فتتمثل في جعل المتعلم محور اإلصالح والتغيير عن طريق رفع مستواه التحصيلي والمعرفي والمهاري وذلك بتلبية حاجياته الذهنية والوجدانية والحركية .و العمل على تكوين أطر مستقبلية مؤهلة ومؤطرة كفأة قادرة على اإلبداع والتجديد وتنمية البالد. وتسعى بنود الميثاق إلى جعل المدرسة المغربية مدرسة منفتحة سعيدة مفعمة بالحياة والتنشيط وجعل الجامعة كذلك جامعة منفتحة وقاطرة للتنمية .وينبغي أن تكون المؤسسات التربوية سواء أكانت مدارس أم جامعات أفضية للحريات والحقوق اإلنسانية وأمكنة للحوار والتعلم الذاتي .والبد من شراكة حقيقية مع الجماعات المحلية و اآلباء وأولياء األمور و الشركاء اآلخرين للمساهمة في النهوض بالقطاع التعليمي قصد تحقيق الجودة والتعميم وإجبارية التمدرس .ومن ثم ،سيكون اإلصالح التربوي ميثاقا وطنيا عشريا ذا أهمية وطنية كبرى يحقق نتائجه بشكل مرحلي متدرج خاضع للمراقبة والتقويم والتتبع. ويهدف الميثاق الوطني للتربية والتكوين في مجاله األول إلى نشر التعليم وربطه بالمحيط االقتصادي عن طريق تعميم تعليم جيد في مدرسة متعددة األساليب ومحاربة األمية في إطار التربية غير النظامية للقضاء عليها تدريجيا في 1010بنسبة %10وبشكل نهائي في 1015بنسبة %100ولن يتم ذلك إال في إطار الالمركزية والشراكة في التربية بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والسلطات المحلية والمجتمع السياسي والمنظمات الحكومية وغير الحكومية مع توظيف اإلعالم المرئي لتحقيق األهداف المسطرة للقضاء كليا على األمية بكل أنواعها ،فضال عن خلق تالؤم أكبر بين النظام التربوي والمحيط االقتصادي عن طريق االندماج المتبادل بين المؤسسة التعليمية والمحيط البيئي واالقتصادي واالجتماعي والثقافي والمهني أو عبر االنفتاح الوظيفي على الحياة العملية وآفاق اإلبداع إما بواسطة التمرس والتكوين بالتناوب وإما عن طريق التكوين المستمر. ويستهدف المجال الثاني من مجاالت الميثاق التنظيم البيداغوجي وإصالحه وتغييره عن طريق إعادة الهيكلة وتنظيم أطوار التربية والتكوين ابتداء من التعليم األولي و االبتدائي والثانوي اإلعدادي والتأهيلي والجامعي عن طريق تنظيم أسالك التعليم وشعبه وشواهده وأهدافه ومضامينه وأساليب تقويمه مع مراعاة تطوير التعليم األصيل والمجموعات ذوي الحاجات الخاصة كأبناء الجالية في الخارج واليهود المغاربة .كما يستتبع اإلصالح البيداغوجي إصالح أنظمة التقويم والمراقبة المستمرة والتتبع والمراقبة بموازاة مع إصالح التوجيه التربوي والمهني.
1
أما المجال الثالث فيسعى إلى الرفع من جودة التربية والتكوين عبر مراجعة البرامج والمناهج والكتب المدرسية والوسائط التعليمية وتدبير بشكل أفضل الستعماالت الزمن واإليقاعات المدرسية والبيداغوجية وتحسين تدريس اللغة األمازيغية واستعمالها وإتقان اللغات األجنبية من أجل امتالك مفاتيح وآليات العلم والمعرفة والتكنولوجيا والتفتح على األمازيغية لمعرفة مكونات الهوية الثقافية والحضارية دون أن ننسى االستعمال األمثل والوظيفي للتكنولوجيات الجديدة واإلعالم والتواصل وتشجيع التفوق والتجديد والبحث العلمي وإنعاش األنشطة الرياضية والتربية البدنية المدرسية والجامعية واألنشطة الموازية. وفي المجال الرابع الخاص بالموارد البشرية ،يتم التركيز على حفز الموارد البشرية وإتقان تكوينها وتحسين ظروف عملها ومراجعة مقاييس التوظيف والتقويم والترقية مع تحسين الظروف المادية واالجتماعية للمتعلمين والعناية باألشخاص ذوي الحاجات الخاصة والسيما المعاقين منهم. وفي المجال الخامس المتعلق بالتسيير والتدبير،فقد دعا الميثاق الوطني إلى سن سياسة الالمركزية وإقرار الالتمركز في قطاع التربية والتكوين وتحسين التدبير العام وتقويمه بطريقة مستمرة وتوجيهه اعتمادا على سياسة التدبير ومحاربة البذخ والتبذير و ترشيد النفقات والتحكم في اإلنفاق بانتهاج الشفافية والمحاسبة والديمقراطية وسياسة التوازن بين الموارد والمصاريف .ويعمل المجال كذلك على تنويع أنماط البنايات والتجهيزات وضبط معاييرها ومالءمتها لمحيطها وترشيد استغاللها وحسن تسييرها ويخص المجال السادس واألخير مجال الشراكة والتمويل عن طريق حفز قطاع التعليم الخاص وضبط معاييره وتسييره ومنح االعتماد لذوي االستحقاق وتعبئة موارد التمويل وترشيد تدبيرها. وعلى الرغم من هذه المستجدات والمجاالت والدعامات اإلصالحية اإليجابية والطموحة التي ينص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،فإن الواقع يعطينا انطباعا مخالفا لماهو في الميثاق ،فبدال من أن تتحقق الجودة التربوية في مؤسساتنا التعليمية واإلدارية ،فإننا نجد الرداءة تزداد يوما عن يوم في شتى الميادين التابعة لقطاع التعليم ناهيك عن الالمباالة والتسيب والبطء والروتين والتسلسل اإلداري المميت ،إلى جانب العزوف عن الدراسة والتثقيف من قبل المتعلمين ،وانتشار األمية والتفكير في الهجرة إلى الخارج و"الحريـــگ" مع تنامي ظاهرة البطالة والعطالة المستمرة ،والتأثير السلبي لتأميم التعليم والعمل على نشره في القرى والمدن الذي اتخذ بعدا كميا وعدديا على حساب الجودة التربوية و التأهيل الكيفي. كما أثر ترشيد النفقات على التعليم بشكل سيء حيث التستطيع المؤسسات التعليمية تسيير نفسها بنفسها النعدام اإلمكانيات المادية والمالية والبشرية ،فحتى التسيير في إطار نظام Sigmaلم يتحقق على مستوى الميدان وأصبح شعارا نظريا طموحا ينتظر التفعيل الميداني .ولقد قدمت المغادرة الطوعية في مجال التربية والتعليم تصورا سيئا عن سياسة الترقيع والمحسوبية واالرتجال العشوائي والتفريط في الكفاءات الوطنية والسيما الجامعية منها استجابة لقرارات البنك الدولي الذي يستهدف تركيع المغرب وإذالله وإفقاره من الكوادر واألطر الوطنية ألسباب في نفس يعقوب من أجل منحه حفنة من القروض لتدبير أموره االستعجالية ،وهذه السياسة التتالءم أصال مع مبادئ الميثاق الوطني وتوجيهاته في الشفافية و الديمقراطية وترشيد النفقات والتأهيل الجيد والتسلح بالروح الوطنية واألخالقية وتحقيق الجودة .وأخاف كثيرا من تحول الميثاق الوطني إلى شعارات موسمية ومناسباتية وسياسية إيديولوجية وشكليات بيروقراطية العالقة لها بالواقع العملي والتنفيذي و الصلة له بجوهر اإلصالح كما يظهر لنا ذلك جليا من خالل الواقع العملي وواقع المنتديات التربوية اإلصالحية التي تسهر الوزارة المعنية على تفعيلها مركزيا وجهويا ومحليا وعلى صعيد المؤسسات ولكن بدون أهداف تذكر( مشروع اإلصالح -مشروع المؤسسة -مفهوم الجودة واالرتقاء -الشراكة التربوية ،)....كما أن هذه المنتديات اإلصالحية النظرية تتغير مفاهيمها اإلصالحية من سنة إلى أخرى بشكل عشوائي و ارتجالي سريع دون التأكد منها تطبيقيا وعمليا .وحتى إن خرجت هذه المنتديات -التي تشتغل على هامش الميثاق الوطني -بقرارات ومذكرات ومنشورات وزارية ومطبوعات فإنها تبقى حبرا على ورق النعدام الموارد المادية والمالية والبشرية وتعقيد المساطير اإلدارية والقوانين التشريعية والتنظيمية كما يبدو واضحا في تطبيق مشروع المؤسسة والشراكة التربوية وتحقيق الجودة البيداغوجية.وأتمنى في األخير أال يبقى الميثاق الوطني ميثاقا نظريا مسطرا في المذكرات والمنشورات الوزارية و ملخصات المنتديات واللقاءات التربوية وموضوعا بين دفتي الكتب والدراسات التربوية النقدية واإلصالحية و مطروحا فوق رفوف المكتبات وأرشيف المكاتب اإلدارية والتربوية ،بل البد أن يفعل ميدانيا ويتم إنجازه عمليا وتنفيذه إجرائيا والتحقق منه تقويما وتتبعا من دعامة إلى دعامة ومن مجال إلى آخر. صمم هذا الميثاق على قسمين رئيسيين متكاملين : تضمن القسم األول المبادئ األساسية التي تضم المرتكزات الثابتة لنظام التربية والتكوين والغايات الكبرى المتوخاة منه، وحقوق وواجبات كل الشركاء ،والتعبئة الوطنية إلنجاح اإلصالح. أما القسم الثاني فيحتوي على ستة مجاالت للتجديد موزعة على تسع عشرة دعامة للتغيير:
نشر التعليم وربطه بالمحيط االقتصادي ؛ التنظيم البيداغوجي ؛
1
الرفع من جودة التربية والتكوين ؛ الموارد البشرية ؛ التسيير والتدبير ؛ الشراكة والتمويل.
وقد تم الحرص في صياغة المبادئ األساسية لإلصالح وتجديد مجاالته ،على توخي الدقة والوضوح قدر المستطاع ،مع االستحضار الدائم لضرورة التوفيق بين ما هو مرغوب فيه وما هو ممكن التطبيق .ومن ثم جاءت دعامات التغيير في صيغة مقترحات عملية ،مقرونة كلما أمكن بسبل تطبيقها وآجاله. مضامينه : القسم األول :المبادئ األساسية المرتكزات الثابتة الغايات الكبرى حقوق وواجبات األفراد والجماعات التعبئة الوطنية لتجديد المدرسة القسم الثاني :مجاالت التجديد ودعامات التغيير المجال األول :نشر التعليم وربطه بالمحيط االقتصادي الدعامة األولى :تعميم تعليم جيد في مدرسة متعددة األساليب الدعامة الثانية :التربية الغير النظامية ومحاربة األمية محاربة األمية التربية غير النظامية الالمركزية والشراكة في التربية عير النظامية وفي محو األمية دور اإلعالم المرئي في التربية غير النظامية وفي محاربة األمية الدعامة الثالثة :السعي إلى أكبر تالؤم بين النظام التربوي والمحيط االقتصادي شبكات التربية والتكوين الممرات بين التربية والتكوين والحياة العملية انفتاح المدرسة على محيطها وعلى اآلفاق اإلبداعية التمرس والتكوين بالتناوب التكوين المستمر المجال الثاني :التنظيم البيداغوجي الدعامة الرابعة :إعادة هيكلة وتنظيم أطوار التربية والتكوين التعليم األولي واالبتدائي التعليم اإلعدادي التعليم الثانوي التعليم األصيل المجموعات ذات الحاجات الخاصة الدعامة الخامسة :التقويم واالمتحانات الدعامة السادسة :التوجيه التربوي والمهني المجال الثالث :الرفع من جودة التربية والتكوين الدعامة السابعة :مراجعة البرامج والمناهج والكتب المدرسية والوسائط التعليمية البرامج والمناهج الكتب المدرسية والوسائط التعليمية الدعامة الثامنة :استعمال الزمن واإليقاعات المدرسية البيداغوجية الدعامة التسعة :تحسين تدريس اللغة العربية واستعمالها وإتقان اللغات األجنبية والتفتح على األمازيغية تعزيز تعليم اللغة العربية وتحسينه تنويع لغات تعليم العلوم والتكنولوجيا التفتح على األمازيغية 3
التحكم في اللغات األجنبية الدعامة العاشرة :استعمال التكنولوجيا الجديدة لإلعالم والتواصل الدعامة الثانية عشرة :إنعاش األنشطة الرياضية والتربية البدنية المدرسية والجامعية واألنشطة الموازية المجال الرابع :الموارد البشرية الدعامة الثالثة عشرة :حفز الموارد البشرية وإتقان تكوينها ،وتحسين ظروف عملها ومراجعة مقاييس التوظيف والتقويم والترقية التكوين األساسي للمدرسين والمشرفين التربويين وتوظيفهم التكوين المستمر لهيئة التربية والتكوين والتسيير التقويم والترقية حفز هيئة التعليم والتأطير في مختلف األسالك الدعامة الرابعة عشرة :تحسين الظروف المادية واالجتماعية للمتعلمين والعناية باألشخاص ذوي الحاجات الخاصة تحسين الظروف المادية واالجتماعية للمتعلمين العناية باألشخاص ذوي الحاجات الخاصة المجال الخامس :التسيير والتدبير الدعامة الخامسة عشرة :إقرار الالمركزية والالتمركز في قطاع التربية والتكوين الدعامة السادسة عشرة :تحسين التدبير العام لنظام التربية والتكوين وتقويمه المستمر الدعامة السابعة عشرة :تنويع أنماط ومعايير البنايات والتجهيزات ومعاييرها ومالءمتها لمحيطها وترشيد استغاللها ،وحسن تسييرها المجال السادس :الشراكة والتمويل الدعامة الثامنة عشرة :حفز قطاع التعليم الخاص وضبط معاييره وتسييره ومنح االعتماد لذوي االستحقاق الدعامة الثامنة عشرة تعبئة موارد التمويل وترشيد تدبيرها المخطط االستعجالي 1تعريف :المخطط أو البرنامج اإلستعجالي هو عبارة عن خطة إنقاذ لنظام التربوي التعليمي المغربي من األزمات العديدة التي يتخبط فيها .ويستند في جوهره على مبدأين أساسيين :المبدأ األول يكمن في التخطيط المبرمج الذي يتسم بالتدقيق ،والمبدأ الثاني يتضح جليا في التنفيذ الفوري للبرنامج ،والتسريع في تطبيقه ،وترجمته ميدانيا وواقعيا ،دون بطء أو تأخير. -2األسباب التي كانت وراء المخطط اإلستعجالي : يمكن الحديث عن مجموعة من األسباب التي استوجبت التفكير في إرساء مخط ٍط استعجالي داخل المنظومة التربوية التعليمية الوطنية ،وذلك إلنقاذ المدرسة المغربية من مشاكلها الوظيفية ،وتخليصها من أزماتها البنيوية ،والحد من التعثرات العديدة التي تتخبط فيها المؤسسات التعليمية على جميع األصعدة والمستويات وبالتالي يمكن اإلشارة إلى أسباب عامة و أسباب خاصة. -2.2األسباب العامة: من المعلوم أن مجموعة من التقارير الدولية ترتب المغرب ضمن الدول المتخلفة الفقيرة التي تنتشر فيها الكثير من اآلفات السلبية الخطيرة كالفقر والرشوة ،والمتاجرة في المخدرات ،وزيف االنتخابات ،وانتشار األمية ،وكثرة حوادث السير. -2.2األسباب الخاصة : فشل اإلصالحات التعليمية السابقة ،وكساد النظريات التربوية على مستوى التطبيق إما بسبب كونها شعارات سياسية جوفاء ،و إما لكونها نظريات مستوردة جاهزة يحاول المسؤولون تجربتها .ومن بين هذه النظريات والشعارات مبدأ تعميم التمدرس والدعوة إلى مجانية المدرسة ،وتوحيد المدرسة المغربية ،والدعوة إلى تمثل نظرية الشراكة ،واستلهام نظرية مشروع المؤسسة ،والعمل بنظرية الكفايات و اإلدماج ،وااللتزام أخيرا بخوصصة المقررات الدراسية. صعوبة تطبيق بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين والتي أصبحت مقرراته منسية ومطروحة عرض الحائط ،على الرغم من طموحها الكبير ،ولم يتم تنفيذ معظم تعهداتها إلى حد اآلن ،ناهيك عن تردي المدرسة المغربية هيكليا ووظيفيا، وضعف مردوديتها اإلنتاجية ،وتخلف معطياتها المعرفية والديداكتيكية والبيداغوجية ،وفشل هذه المدرسة في استقطاب التالميذ ،والذين بدأوا يغادرون المدرسة العمومية نحو المدرسة الخصوصية. -3أهداف المخطط اإلستعجالي : ينبني المخطط االستعجالي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية على مجموعة من األهداف سواء أكانت أهدافا إجرائية خاصة أم أهدافا عامة و يمكن حصر هذه األهداف في الغايات التالية:
4
أ -توفير الفضاءات الكافية الستيعاب المتعلمين و المتمدرسين المغاربة :أي ضمان استقرار المدرسة عن طريق إيجاد البنيات التعليمية بواسطة بنائها أو اقتنائها أو كرائها مع توفير الماء و الكهرباء و الهاتف و ال يتم تفويت مشاريع بناء المؤسسات التعليمية إال عبر صفقات مضبوطة بدفاتر تحمالت واضحة. ب -توفير األساتذة األكفاء و األطر المجتهدة و المتميزة لتحقيق المردودية التعليمية. ج -استقطاب جميع التالميذ لاللتحاق بالمؤسسات التعليمية في أجواء تربوية مفعمة بالطمأنينة و االستقرار ،أي سيكون حضور التالميذ إلى المدرسة بشكل مكثف و ذلك للقضاء على األمية و الحد من الهدر المدرسي .و يعني هذا أن المشروع اإلستعجالي جاء لتحقيق أهداف جوهرية ثالثة :إعداد المدرسة و تكوين المدرس و جلب التلميذ إلى المدرسة. -4مقاربة المخطط االستعجالي : لتجاوز بعض اختالالت منظومة التربية و التعليم ،وإخفاقات أو قصور اإلصالحات السابقة ،وخصوصا تلك التي شخصها التقرير األول للمجلس األعلى ،يحاول واضعوا البرنامج اإلستعجالي ( )1002-1011إعطاء "نفس جديد إلصالح" لمنظومة التربية والتكوين من خالل برنامج يتضمن أربع مجاالت للتدخل و 13مشروعا .وقد اعتمد في ذلك على منهجية تعتمد على خمس مكونات أساسية : أ -تحديد برنامج طموح مضبوط في أدق تفاصيله :مجاالت التدخل ،المشاريع ،مخططات العمل ،الجدولة الزمنية ،الموارد التي يتعين تعبئتها. ب -اعتماد رؤية تشاركية تتيح إشراك كل الفاعلين األساسيين داخل منظومة التربية والتكوين في بلورة البرنامج اإلستعجالي. ج -االنخراط القوي للفاعلين في الميدان لضمان تطبيق اإلجراءات المحددة بصورة تعتمد مبدأ القرب ،بغاية إعطائها بعدا عمليا ملموسا. د -وضع عدة للتتبع عن قرب تسمح بالتحكم الكامل في عملية تطبيق المخطط اإلستعجالي. ه -وضع أرضية لتدبير التغيير والتواصل من شأنها ضمان انخراط الجميع ،وكذا بث روح التغيير في كل مستويات المنظومة. أما المجاالت والمشاريع المرتبطة بها التي يقترحها البرنامج /المخطط فهي كالتالي: المجال األول :التحقيق الفعلي إللزامية التعليم إلى تمام 15سنة من العمر :والمشاريع المرتبطة بهذا المجال هي :تطوير التعليم األولي ،توسيع العرض التربوي للتعليم اإللزامي ،تأهيل المؤسسات التعليمية ،تكافؤ فرص ولوج التعليم اإللزامي، محاربة ظاهرتي التكرار واالنقطاع عن الدراسة ،تنمية مقاربة النوع ،إنصاف األطفال ذوي الحاجات الخاصة ،التركيز على المعارف و الكفايات األساسية (اعتماد بيداغوجيا اإلدماج) ،تحسين جودة الحياة المدرسية ،و أخيرا إرساء" مدرسة االحترام". المجال الثاني :حفز المبادرة واالمتياز في الثانوية التأهيلية والجامعة والتكوين المهني :وذلك من خالل المشاريع التالية: تأهيل العرض التربوي في الثانوي والتأهيلي ،تشجيع التميز ،تحسين العرض التربوي في التعليم العالي ،وتشجيع البحث العلمي. المجال الثالث :المعالجة الملحة لإلشكاليات األفقية الحاسمة للمنظومة التربوية والمشاريع المقترحة في هذا المجال هي دعم قدرات األطر التربوية ،دعم آليات التأطير وتتبع وتقويم األطر التربوية ،ترشيد تدبير الموارد البشرية ،استكمال تطبيق الالمركزية والالتمركز وترشيد هيكلة الوزارة ،تخطيط وتدبير منظومة التربية والتكوين ،التحكم في اللغات ،وضع نظام ناجع لإلعالم والتوجيه. المجال الرابع :توفير الموارد الالزمة للنجاح :وذلك من خالل مشروعين :ترشيد الموارد المالية واستدامتها ،والتعبئة والتواصل حول المدرسة .كما تجدر اإلشارة إلى أن كل مشروع من المشاريع الثالثة والعشرين للمجاالت األربع ترتبط به عدة إجراءات معززة باألرقام والجدولة الزمنية. اإلطار الفلسفي والمؤسساتي لناظم التربية والتكوين: -2دواعي اختيار المقاربة بالكفايات: -1دواع فلسفية وسياسية -1دواع علمية -بيداغوجية -2الدواعي الفلسفية -السياسية يقصد بهذه الدواعي األسس التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،والذي يعتبر المرجع األساسي في اإلصالح الجديد ،والذي في ضوئه تمت مراجعة برامج التعليم في بالدنا ،وذلك قصد بناء منهاج جديد ومتكامل يستجيب للشروط والمتطلبات العلمية الراهنة التي يقتضيها بناء المناهج التربوية. ومن بين ما أكد عليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،العمل على إنجاح المتعلم في الحياة ،وتأهيله للتوافق مع محيطه، وذلك في كل فترات ومراحل تربيته وتكوينه ،وذلك بفضل ما يكتسبه من كفايات ضرورية إلحقاق النجاح والتوافق المحدث عنهما سابقا.
5
-2الدواعي العلمية -البيداغوجية ترتكز هذه الدواعي إلى القاعدة األساس التالية : االرتقاء بالمتعلم إلى ما ينشده الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،وذلك بجعله يستند إلى نظام متناغم ومتكامل في المعارف واإلنجازات والمهارات المنظمة ضمن وضعيات تعلمية ،تجعل المتعلم في صلب التعلم ،ولن يحدث ذلك إال في إطار بيداغوجيا فعالة تعتبر" المقاربة بالكفايات" أوضح معبر عنها ،وذلك ألنها تحلل الوضعية التعليمية-التعلمية إلى مجموعة من الوضعيات الفرعية وتبنيها وفق منظور إيجابية المتعلم ،بهدف إدماجه كفاعل أساسي في بناء التعلمات وذلك بترجيح المبادئ البيداغوجية التالية: 2-2اعتبار محورية المتعلم فالمتعلم فاعل أساسي في بناء المعرفة والتعلمات ،وذلك بالتركيز على سمات شخصية من قدرات عقلية ( التفكير، اإلدراك ،التذكر،االستدالل )...ومميزات وجدانية ( االنفعال ،العاطفة )...وخاصيات سيكوحركية. 2-2توفير فضاء للتعلم الذاتي ويكون ذلك بفتح مجال رحب أمام المتعلم لكي يوظف إمكاناته وقدراته للتعلم ،وذلك عن طريق بناء وضعيات تعلمية تحفزه على التفاعل مع محيطه تفاعال إيجابيا وبناء قوامة المساءلة واالستكشاف ارتباطا بقواعد التفكير العلمي. 3-2توفير الشروط المادية والتربوية للتعلم الذاتي ويقصد بذلك مختلف الوسائط والطرائق التي تتيح فرص التعلم الذاتي. إن هذه القواعد التي تعتبر مقوما مميزا للتعلم الفعال لم تكن حاضرة بالشكل المطلوب ،في نموذج التدريس باألهداف ،وذلك ألن هذا النموذج األخير استند إلى أسس اختيارية تجزيئية من أهم مبادئها: هندسة األستاذ لألهداف التعليمية بعيدا عن اهتمام المتعلم وتخطيطها في شكل سلوكات قابلة للمالحظة والقياس. االهتمام بقياس الرجع التعليمي (قياس المعلومات )..وعدم االهتمام بتحقق النمو بكل أبعاده في شخصية المتعلم انتقاء واستحضار العدة البيداغوجية (طرائق ،تقنيات ،أدوات )...وفق ما يراه األستاذ مناسبا لتحقيق األهداف التي تم تخطيطها ،دون اعتبار لعدة بيداغوجيات مفتوحة ،تتيح للمتعلم تنمية شخصيته بكل مكوناتها (العقلية والوجدانية والحس-حركية) مثل ما هو معمول به في المقاربات المعتمدة على حل المشكالت والمشاريع التربوية. إشراف األستاذ القبلي على توظيف واستثمار العدة البيداغوجية بشكل يجعل منه الفاعل األساسي في عملية التعلم والتعليم . بناء المدرس لمقاييس مسبقة يعتبرها معايير ومؤشرات دالة على حدوث التعلم أو انتفائه (التقويم). بناء إجراءات قبلية /توقعية لدعم نتائج التقويم (ترسيخ التعلم ،تصحيحه ،تعديله،إكمال النقص الذي يعتريه) لقد جعلت هذه المبادئ من المتعلم عنصرا سلبيا ومنفعال. يقبل كل تعليم مبرمج بناء على خطة واختيار لم يكن شريكا فيهما ،فيخضع لمسار األستاذ منفذا لتوجيهاته ليكتسب في النهاية تعليما محددا ومشروطا تميزه خاصيتان هما: * التجزيئية * والغيرية التجزيئية :وهي عبارة عن سلوكات جزئية وضيقة عبر عنها باألهداف اإلجرائية. الغيرية :وهي نتيجة الختيار فاعل خارجي عن المتعلم ،وهو األستاذ الذي لم يشرك-بناء علىمقتضيات بيداغوجية األهداف –المتعلم في بناء تعلماته. واعتبارا لكل هذه األمور وغيرها ،جاءت االنتقادات الموجهة إلى بيداغوجية األهداف ،عنيفة من السلوكيين أنفسهم، كما هو األمر عند" بوفام" و"إيزنر"و"وكانيه" وقد أثار هذا األخير االهتمام بفعالية الشروط الداخلية للمتعلم،واعتبرها أمرا ضروريا لحدوث التعلم ،كما فعل ،من جهة أخرى ،على تجاوز المفهوم الضيق للسلوك(الهدف اإلجرائي) إلى مفهوم أوسع هو القدرة ،وذلك ألن الهدف اإلجرائي إنجاز جزئي متعلق بوضعية محددة ومعينة ،في حين أن القدرة تشمل إنجازات متعددة ومترابطة فيما بينها بقواسم مشتركة كالقدرة على التذكر ،التي ال يقف األمر فيها عند تذكر شيء بذاته ،كتذكر اسم عالم ،بل يتسع إلى التذكر بشكل عام ،وبهذا تسمى القدرة أيضا بالحالة الدائمة ،وهي ترادف الهدف العام وليس الهدف اإلجرائي. و على هذا األساس ،جاء مدخل الكفايات اختيارا تربويا استراتيجيا ليجعل من األستاذ فاعال يعمل على تكوين القدرات والمهارات وال يبقى منحصرا في مد المتعلم بالمعارف و السلوكات الجزئية. من هنا يتضح أن المقاربة بالكفايات استراتيجية تعمل على : إفساح الفضاء المدرسي وجعله يشجع على التعلم الذاتي. ربط التعلم باهتمام التالميذ وجعله قريبا منهم فيشدون إليه. تيسير النجاح في توظيف التعلمات لحل المشكالت ،وذلك بفضل ما تحققه من كفايات عبر مختلف المواد الدراسية و الوحدات التعليمية.
6
إعطاء التعلمات المكتسبة في فضاء المدرسة دالالت حقيقية. الحرص على اعتبار التكامل بين مختلف المواد والوحدات الدراسية في بناء الكفايات وذلك من جانبين:
أ) -التمركز حول المتعلم ب) -اعتباره الفاعل األساسي في كل نشاط تربوي. ربط أنشطة التعلمات بحاجات المتعلم ،وجعل بيئته مصدرا لها. انتقاء التعلمات :ويقصد بذلك االقتصار في التعلمات على ما يعتبر أساسا لمتابعة أطوار التربية والتكوين. اإلدماج :وهو إقدار المتعلم على توظيف عدة تعلمات سابقة منفصلة في بناء جديد متكامل وذي معنى. أحقية المتعلم في الخطأ ،والمراد به أال يعتبر الخطأ في إنجاز المتعلم عمال سلبيا ،بل يكون منطلقا للبيداغوجيا العالجية ( (pédagogie de remédiationالتي توظف الخطأ ،إيجابيا ،وتعتبره دليال وأداة كشف عن آليات التفكير عند المتعلم ،وهكذا يتم ضبط الخطأ وتحديد مصدره ،ثم عالجه بوعي وتبصر من لدن المتعلم. مدخل للكفاية بعض تعاريف الكفاية " نظام من المعارف المفاهيمية الذهنية والمهارية التي تنظم في خطاطات إجرائية تمكن في إطار وضعيات من التعرف على المهمة االشكالية وحلها بنشاط وفعالية ". Pierre Gillet. 1991 " الكفاية تتضمن مجموعة مدمجة من المهارات للمجاالت المعرفية والسوسيو – وجدانية والسيكو حركية ". D G E G 1994 " مهارة مكتسبة عن طريق استيعاب معارف مالئمة وعن طريق الخبرة والتجربة والتي تسمح بتحديد المشكالت الخاصة وحلها ". Legendre 1993 " الكفاية هي التمكن من أداء عمل مركب ،يعتمد استحضار مجموعة من الطاقات وتوظيفها بفعالية". وزارة التربية كيبك 1000 مفهوم الكفاية وعمال على توضيح مفهوم الكفاية توضيحا كافيا البد من تناول مسألتين: تحديد الكفاية من جهة. وتدقيقها في عالقتها ببعض المفاهيم األخرى من جهة ثانية. -2تعريف الكفاية : .2-2أنها ترتبط باالعتماد الفعال للمعارف والمهارات من أجل إنجاز معين ،وتكون نتيجة للخبرة المهنية ،ويستدل على حدوثها من خالل مستوى األداء المتعلق بها ،كما أنها تكون قابلة للمالحظة انطالقا من سلوكات فعالة ضمن النشاط الذي ترتبط به.1 .2-2أنها مجموعة من المعارف النظرية والعلمية ،يكتسبها الشخص في مجال مهني معين.2 .3-2أنها نظام من المعارف المفاهيمية واإلجرائية المنتظمة بكيفية تجعل الفرد حين وجوده في وضعية معينة، فاعال فينجز مهمة من المهام ،أو يحل مشكلة من المشاكل.3 وباستجماع هذه التعاريف والتوليف بينها يتم استنتاج أن الكفاية : أشمل من الهدف اإلجرائي في صورته السلوكية الميكانيكية ،وأشمل من القدرة أيضا ألنها مجموعة من المعارف والمهارات واآلداءات. نظام نسقي منسجم ،فال ترتبط بمعرفة خاصة ألنها ذات طابع شمولي. يلعب فيها إنجاز المتعلم-الذي يكون قابال للمالحظة –دورا مركزيا. تنظيم لمكتسبات سابقة في إطار خطاطات ،يتحكم فيها الفرد ليوظفها بفعالية ،توظيفا مبدعا في وضعيات معينة، وذلك بانتقاء المعارف والمهارات واألداءات التي تتناسب مع الموقف الذي يوجد فيه. إنتاج أفعال أو سلوكات قصد حل مشكلة أو التكيف مع وضعية جديدة. 1
- André Guillet « Développer les compétences ». E.S.F éditeurs Paris 2ème édition p.13 - Renald Legendre : Dictionnaire actuel de l’éducation « Paris » Montréal 1998 3 - P Guillet « Construire la formation : outils pour les enseignants et les formateurs » Editions E.S.F 2
7
ميكانيزمات تعمل على إحداث التعلم وتنظيمه وترسيخه. وانطالقا من هذه االستنتاجات يمكن اعتماد تعريف للكفاية باعتبارها: استعداد الفرد إلدماج وتوظيف مكتسباته السابقة من معلومات ومعارف ومهارات ،في بناء جديد قصد حلوضعية -مشكلة أو التكيف مع وضعية طارئة. يفيد هذا التعريف التوليفي لمفهوم الكفاية ما يلي: الكفاية منظومة مدمجة من المعاريف المفاهيمية والمنهجية والعلمية التي تعتمد بنجاح ،في حل مشكلة قائمة. الكفاية هدف ختامي مدمج( )objectif terminal d’intégrationأي أنها النتيجة المتوقعة في نهاية مرحلة تعليمية أي مجموع القدرات التي اكتسبها المتعلم بنجاح ،والتي يمكنه توظيفها مدمجة لحل مشكالت قد تعرض لـه مستقبال خاصة تلك الوضعيات الشبيهة بالوضعيات التي تمرس عليها في برنامج دراسي محدد. -2ترابط الكفاية مع مفاهيم أخرى. منها: 2-2المهارة ()Habilité يقصد بالمهارة ،التمكن من أداء مهمة محددة بشكل دقيق يتسم بالتناسق والنجاعة والثبات النسبي.4 أما الكفاية فهي مجموعة مدمجة من المهارات. وأساس بناءها :التدريب المتواصل والمحكم. 2-2القدرة ( )Capacité يفيد لفظ القدرة عدة معان منها: ا) -التمكن. ب) -االستعداد ج) -األهلية للفعل... ويتم الحديث عن القدرة في الحالة التي يكون فيها الفرد متمكنا من النجاح في إنجاز معين.نتيجة :أما من حيث العالقة بين المهارة والقدرة ،فالمهارة أكثر تخصيصا من " القدرة " وذلك ألن " المهارة " تتمحور حول فعل ،أي " أداء " تسهل مالحظته ألنها ترتبط بالممارسة والتطبيق ،أما القدرة فترتبط بامتداد المعارف 5 والمهارات وتتميز القدرة بمجموعة من الخاصيات:* يتطلب تحصيلها واكتسابها وقتا طويال ،ولذلك فهي ال ترادف الهدف اإلجرائي ،بل تتعداه إلى مفهوم الهدف العام، وهذا ما يفيد قابليتها للتطور. * تعتبر قاعدة أساسية وضرورية لحدوث تعلمات أعقد ،توضيحا لذلك :ال يمكن التعلم أن يقوم عمال ما ،ما لم تكن لـه قدرات أخرى كالتحليل والتركيب والنقد ،وهي غير قابلة للتقييم بخالف الكفاية. 3-2األداء أو اإلنجاز ( )Performance ويقصد به إنجاز مهام في شكل أنشطة أو سلوكات آنية ومحددة وقابلة للمالحظة والقياس ،وعلى مستوى عال من الدقة والوضوح.6
ومن أمثلة ذلك ،األنشطة التي تقترح لحل وضعية-مشكلة 4-2االستعداد ()Aptitude يقصد باالستعداد مجموعة الصفات الداخلية التي تجعل الفرد قابال االستجابة بطريقة معينة وقصدية ،أي أن االستعداد هو تأهيل الفرد ألداء معين ،بناء على مكتسبات سابقة منها القدرة على اإلنجاز والمهارة في األداء. ولذلك يعتبر االستعداد دافعا لإلنجاز ألنه الوجه الخفي لـه .وتضاف إلى الشروط المعرفية والمهارية شروط أخرى سيكولوجية ،فالميل والرغبة أساسيان لحدوث االستعداد. من خالل هذه التعاريف التي توضح مفهوم الكفاية ،يتم التأكد على أن الكفاية تتويج لفترة طويال من التعلم، وليست حصيلة حصة دراسية أو حصتين ،ولذلك يعتبرها البعض محطة ختامية لمسار تعليمي أو مرحلة تعليمية ،فإذا 7
4
- Renald Doron et F. l’arol « dictionnaire de psychologie » Larouse. Paris Montréal 1998 يراجع كذلك ،عبد الكريم غريب ومن معه "معجم علوم التربية " منشوورات علووم التربيوة .مطبعوة النجواح الجديودة الودار البيضواء 1228وكوذلكفرج عبد القادر طه ومن معه في معجم علم النفس والتحليل النفسي "دار النهضة العربية ،بيروت" بدون تاريخ" . 5 - R. Legendre Dictionnaire actuel de l ‘éducation Paris Montréal 1998. 6 )- Ibid (R Legendre 7 )- Ibib (R lengendre
8
اعتبرنا أن التفكير العلمي كفاية يسهم النشاط العلمي في تحقيقها ،فإن حدوث هذه الكفاية لن يتم إال بعد فترة طويلة ولهذا االعتبار ال يجب الخلط بين الكفاية والهدف. أنواع الكفايات تصنف الكفايات بصفة عامة إلى كفايات نوعية في مقابل كفايات مستعرضة ،وكفايات أساسية قاعدية في مقابل كفايات اإلتقان. -2الكفايات النوعية: وهي الكفايات المرتبطة بمادة دراسية معينة أو مجال نوعي أو مهني معين. -2الكفايات المستعرضة: وتسمى أيضا الكفايات الممتدة ،ويقصد بها الكفايات العامة التي ال ترتبط بمجال محددة أو مادة دراسية معينة ،وإنما يمتد توظيفها إلى مجاالت عدة أو مواد مختلفة. إن هذا النوع من الكفايات يمثل درجة عالية من الضبط واإلتقان ،ولذلك يسمى كفايات قصوى أو كفايات ختامية، كما أن امتالكه يشترط تعلما مسترسال ووعيا طيلة الحياة الدراسية للمتعلم. ومن أمثلة الكفايات المستعرضة: امتالك آليات التفكير. امتالك منهجية حل وضعيات-مشاكل. تنمية القدرات التواصلية. -3الكفايات القاعدية: وتسمى أيضا بالكفايات األساسية أو الجوهرية أو الدنيا ،وتشكل األسس الضرورية التي ال بد من اعتبارها في بناء تعلمات الحقة والتي ال يحدث التعلم في غيابها. -4كفايات اإلتقان: وهي الكفايات التي ال تنبني عليها بالضرورة تعلمات أخرى ،رغم أن كفايات اإلتقان مفيدة في التكوين ،إال أن عدم إتقانها من لدن المتعلم ال يؤدي إلى فشله في الدراسة. أهمية المقاربة بالكفايات: تمتاز المقاربة بالكفايات بما يلي: -2وظيفية التعلمات ومعنى ذلك أن المقاربة بالكفايات تكسب التعلمات معنى لدى التلميذ ،وال تبقيها مجردة ،وذلك بالعمل على ربطها باهتمامات المتعلم وحاجاته بشكل عملي ووظيفي. -1فعالية التعلمات :وذلك ألن هذه المقاربة تعمل: على ترسيخ التعلمات وتثبيتها وتنميتها. على االهتمام بما هو جوهري وأساسي فعال. على جعل العالقات قوية مع تعلمات أخرى. -3بناء وتأسيس التعلمات الالحقة :ويتجلى ذلك في الربط بين مختلف التعلمات لتتجاوز الحيز المخصص لمستوى دراسي معين من جهة أخرى ،وفق نسق تعلمي أكثر شمولية ،توظف فيه المكتسبات والتعلمات من سنة ألخرى ،ومن طور تعليمي إلى أخر. -4اعتماد الوضعيات التعلمية :ومعنى ذلك أن المقاربة بالكفايات ترتبط أساسا بوضعيات تعلمية تبنى حول المضامين الدراسية لتكون منطلقا لبناء الكفايات فإن تعلق األمر بمحتوى مادة دراسية واحدة كانت الكفاية نوعية ،وإن تعلق األمر بمحتوى تتقاسمه مواد عدة تعلق األمر بكفايات مستعرضة. -5القابلية للتقويم :على خالف القدرة فإن الكفاية قابلة للتقويم أي قياس أثر التعلمات من خالل معايير دقيقة كجودة اإلنجاز ومدته. مفهوم الوضعية – المشكلة Situation- Problème تعتبر الوضعية-المشكلة ،في إطار المقاربة بالكفايات ،عنصرا مركزيا .وتمثل المجال المالئم الذي تنجز فيه أنشطة تعلمية متعلقة بالكفاية ،أو أنشطة تقويم الكفاية نفسها.
مفهوم الوضعية-المشكلةتتكون الوضعية-المشكلة حسب روغيرس من : وضعية ) : (situationتحيل إلى الذات ) (Sujetفي عالقتها بسياقمعين) ،(contexteأوبحدث ) ،(évènementمثال :خروج المتعلم إلى نزهة ،زيارة مريض ،اقتناء منتوجات ،عيد األم ،اليوم العالمي للمدرس...،
2
مشكلة ) : (problèmeوتتمثل في استثمار معلومات أو إنجاز مهمة أو تخطي حاجز ،لتلبية لحاجة ذاتيةعبر مسار غير بديهي( .مثال :المشاكل المقترحة في العلوم). وتحدث الوضعية-المشكلة ،في اإلطار الدراسي ،خلخلة للبنية المعرفية للمتعلم ،وتساهم في إعادة بناء التعلم .وتتموضع ضمن سلسلة مخططة من التعلمات. مميزات الوضعية-المشكلةتتمثل أهم مميزات الوضعية-المشكلة في كونها : تمكن من تعبئة مكتسبات مندمجة وليست مضافة بعضها لبعض. توجه التلميذ نحو إنجاز مهمة مستقاة من محيطه ،وبذلك تعتبر ذات داللة تتمثل في بعدها االجتماعي والثقافي... كما أنها تحمل معنى بالنسبة للمسار التعلمي للتلميذ ،أو بالنسبة لحياته اليومية أو المهنية. تحيل إلى صنف من المسائل الخاصة بمادة أو بمجموعة مواد. تعتبر جديدة بالنسبة للتلميذ عندما يتعلق األمر بتقويم الكفاية.
· · · ·
وتعمل هذه المميزات على التمييز بين التمرين التطبيقي لقاعدة أو نظرية من جهة ،وبين حل المشكالت المتمثل في ممارسة الكفاية من جهة أخرى. مكونات الوضعية-المشكلةتتكون الوضعية-المشكلة من عنصرين أساسيين ،هما : .1السند أو الحامل :ويتضمن كل العناصر المادية التي تقدم للتلميذ ،والتي تتمثل في : أ -السياق :ويعبر عن المجال الذي تمارس فيه الكفاية ،كأن يكون سياقا عائليا أو سوسيوثقافيا أو سوسيومهنيا ...ويتم تحديد السياق عند وضع السياسة التربوية (التوجهات واالختيارات التربوية). ب -المعلومات :التي سيستثمرها التلميذ أثناء اإلنجاز .وقد ال يستغل بعضها في الحل فتسمى معلومات مشوشة ،تتمثل أهميتها في تنمية القدرة على االختيار. ج -الوظيفة :وتتمثل في تحديد الهدف من حل الوضعية ،مما يحفز التلميذ على اإلنجاز. .2المهمة :وتتمثل في مجموع التعليمات التي تحدد ما هو مطلوب من المتعلم إنجازه . .ويستحسن أن تتضمن أسئلة مفتوحة ،تتيح للتلميذ فرصة إشباع حاجاته الشخصية ،كالتعبير عن الرأي ،واتخاذ المبادرة ،والوعي بالحقوق والواجبات، والمساهمة في الشأن األسري والمحلي والوطني ،الخ. واعتبارا لهذه المكونات ،تأخذ الوضعية-المشكلة داللة بالنسبة للتلميذ حيث إنها : · · · · · · ·
تتيح له فرصة تعبئة مكتسباته في مجاالت حياته ،التي تعتبر مراكز اهتمامه. تشكل تحديا بالنسبة التلميذ ،ومحفزا على التعلم الذاتي. تتيح له فرصة االستفادة من مكتسباته ،بنقلها بين سياقات مختلفة. تفتح له آفاق تطبيق مكتسباته. تحثه على التساؤل عن كيفية بناء وصقل المعرفة ،وعن مبادئ وأهداف وسيرورات تعلمه. تمكنه من الربط بين النظري والتطبيقي ،وبين مساهمات مختلف المواد الدراسية. تمكنه من تحديد حاجاته في التعلم ،من خالل الفرق بين ما اكتسبه ،وما يتطلبه حل الوضعية-المشكلة.
10
الخصائص الديداكتيكية لتحليل وضعية – مشكلة مراحل تحليل الوضعية-المشكلة دور األستاذ باعتباره منشطا
المرحلة
اإلعداد المادي (حجرة الدرس ،األدوات.)..،وضعية االنطالق
-طرح الوضعية-المشكلة وتوضيحها.
إشراك كل المتعلمين في فهم الوضعية -المشكلة. تحديد زمن العمل. -خلق جو مناسب.
تنظيم اقتراحات (فرضيات) المتعلمين.البحث عن الحلول
-حث المتعلمين على التعبير بوضوح.
اإلنصات إلى االقتراحات واعادة صياغة األفكار.طرح أسئلة للحصول على مزيد من المعلومات.
االستثمار
طلب توضيحات حول ما توصل إليه المتعلمون. تحليل إجابات المتعلمين ومناقشتها-
االستنتاج
تذكير باإلشكالية.
تذذذكير بذذالم الخطذوات التذذي سذذلكها المتعلمذذون فذذي بحذذثهم عذذن
الحلول.
-خالصة النتائج المتوصل إليها.
وتأخذ الحلول المتعلقة بالوضعية المشكلة مسارين: طريقة الحل بواسطة االكتشاف :وذلك حينما يتم وضع المتعلم في وضعية تجريبية ليكشف من خاللها التعلم المستهدف. طريقة الحل بواسطة المحاكاة :ذلك حينما يوضع المتعلم في وضعية تعلمية شبيهة بوضعية أخرى يكون قد تعرفها من قبل. ويقتصر دور األستاذ في هذا اإلطار على المساهمة في: توضيح اإلشكاالت المرتبطة بالوضعية ،خاصة وأن كل درس من البرامج يتم استهالله بوضعية-مشكلة ،على األستاذ أن يبلورها ويوضحها. تنظيم وتنشيط عمل المجموعات. وضع معايير تقبل الحلول المقترحة. وضع خطط للبحث عن الحلول. حث المتعلمين على المثابرة والبحث. استنتاج الخالصات. طرح تساؤالت جديدة انطالقا من الحلول المقترحة. وعلى هذا األساس فإن كل أنشطة السنة يمكن أن تسير في هذا االتجاه.
11
مهنة المدرس بين صورتين استنادا إلى مفاهيم متقابلة
الصورة الحديثة البناء التكوين وسيط متعلم منهاج عدة مفهوم معرفية كفاية تقويم دعم – تقوية -ترسيخ
الصورة التقليدية النقل التلقين معلم تلميذ مقرر ،برنامج درس فكرة ذاكرة معلومات مراقبة (اختبار) مراجعة أهداف الوضعية -المشكلة
خلق الثقة بالذات. تنمية روح المبادرة وتحمل المسؤولية. بناء المتعلم لمعارفه باعتبارها نابعة من ذاتيته. يتعلم المتعلم كيف يتعلم ذاتيا وذلك لمجابهة المشاكل التي تصادفه. تطوير المتعلم لمعرفته وتنميتها. خصائص الوضعية المشكلة De ketéleحسب خاصية اإلدماج
يعتبر Deketéleأن الوضعية –المشكلة ،وضعية معقدة. تشتمل على أهم المعلوات الواضحة واألخرى المشوشة خاصة تلك التي يقصد بها التالعب بتعلمات المتعلم.تقتضي هذه الوضعية تعبئة الجوانب المعرفية والحسية الحركية واالجتماعية العاطفية ،إضافة إلى المكتسباتالسابقة للمتعلم خاصية اإلنتاج -
إنتاجية المتعلم تكون منتظرة باستمرار. تبدو إنتاجية المتعلم واضحة المعالم. إنتاجية المتعلم قابلة للتطوير والتجديد. تتم إنتاجية المتعلم انطالقا من مباشرته لنص أو حل لمسألة محددة ،أو لموضوع وظيفي أو لخطة عمل محددة إلى غير ذلك من األعمال التي تتحدد بها إنتاجية المتعلم.
11
-
إنتاج اإلجابة مرده للمتعلم وليس للمدرس.
-
لفظ وضعية مشكلة ليس مرادفا للفظ وضعية ديداكتيكية. الوضعية المشكلة وليدة فعل المتعلم ذاته ،في الوقت الذي تعتبر الوضعية الديداكتيكية وضعية مقدمة من طرف المدرس. إن الوضعية –المشكلة بتعبير"a-didactique Brousseau
خاصية الالديداكتيكية
-
المرحلتان األساسيتان للوضعية – المشكلة مرحلة خلخلة التوازن وزعزعة االستقرار المعرفي ،حيث يظهر بجالء قصور النموذج التفسيري. مرحلة إعادة التنظيم واالستقرار للوصول إلى حالة التوازن ،مع تجاوز العائق ،فيتحقق لدى المتعلم تغيير في تمثله ويحصل اكتساب سليم لديه. يرى Ph. Perrnoudأن هناك -1التعلم بالمشكالت. -1العمل بالمشكالت المفتوحة. -3طريقة الوضعيات المشكالت. بيداغوجيا المشروع
المقصود بالمشاريع :
قد تعتبر المشاريع عبارة على دراسات أو إبداعات مستقلة أو مرتبطة بوحدات متباعدة ضمن المقرر الدراسي، وهي تتم عادة على الشكل التالي: -
يقترح المدرس على المتعلمين مواضيع المشاريع المزمع إنجازها تكون تحت إدارة المدرس .
-
وقد يختار المتعلمون مشاريعهم بشكل مباشر.
-
معالجتها
-
وإنتاجها.
وذلك خالل المدة التي قد تطول بقدر ما تستوجبه كل من : -
مرحلة التخطيط
-
ومرحلة البحث
-
ثم مرحلة تقديم المنتوج النهائي.
نتائج هذا التعامل يجعل المتعلمين: -
يتعلمون كيف ينظمون من اجل مباشرة أعمال فردية ،أو أعمال مشتركة.
-
وكيف يخططون وقتهم الخاص.
-
وكيف يعملون وفق برنامج معين. كيفية يخطط المشروع: يتم تخطيط المشروع بأن يقرر الطرفان المدرس المسهل والمجموعة. متى ينطلق المشروع ؟ وكم يستغرق من الوقت ؟ وما هي المواد المطلوبة ؟ وأين يمكن أن تتوفر ؟
13
وما إذا كان كل مشارك سيشتغل منفردا أو ضمن مجموعة ؟ وهل سيتم العمل على نفس الموضوع أو على موضوعات مختلفة ؟ وذلك مع ضرورة تبيان هل ستهتم المناقشة في هذه المرحلة:
بالطريقة
أو بالكيفية
أو الصيغة التي ستهي بها المشروع.
األشغال والتحركات التي ستدخل في إطار المشروع:
-
زيارات
-
قراءات
-
تحليل بيانات
-
استجوابات
-
تجميع احصائيات
مواصفات المنتوج النهائي للمشروع :
صيغته يمكن أن يأتي في شكل تقرير أو عرض كتابي ،أو شفهي يقوم على: -
تقديم المشكلة المدروسة وإبرازها بما يلفت االنتباه إلى أهميتها.
-
تعريف المشكلة المدروسة وتحديد خاصياتها التي تجعلها واضحة ومتميزة عن غيرها.
-
تحليل المشكلة واستعراض الفرضيات المقترحة لحلها باالعتماد على ما هو متوفر من المراجع والمصادر التي تتناولها.
-
أو بناء على نتائج الزيارات واالستجوابات واإلحصائيات والبيانات التي تم تجميعها حولها.
-
تأويل المعطيات المرتبطة بالمشكلة وتنظيم سياقها.
-
الخروج باالستنتاجات المتوصل إليها. بيداغوجيا الخطأ Pédagogie de l'erreur
* تحديد المفهوم : تصور ومنهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على إعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم ،فهو استراتيجية للتعليم، وهو استراتيجية للتعلم ألنه يعتبر الخطأ أمرا طبيعيا وايجابيا يترجم سعى المتعلم للوصول إلى المعرفة. * كيف يمكن دمج الخطأ في سيرورة التعليم والتعلم قصد الرفع من المردودية؟ عندما نتعمق في دراسة ظاهرة الخطأ ،نكتشف مجموعة من الدراسات والبحوث التي اهتمت بهذا المجال ،والتي حاولت في أغلبها توضيح أن األخطاء التي يرتكبها المتعلم ليست ناتجة فحسب عن ما هو بيداغوجي أو ديداكتيكي أو تعاقدي ،بل إن هناك سبب جد هام وهو ما يتصل بتمثالت المتعلم تلك التي قد تكون خاطئة وبالتالي فهي تشكل عوائق أمام اكتساب معرفة عملية جديدة. النظريات التربوية التي اتخذت مشكل التمثالت وعالقتها باكتساب المعرفة العلمية مجاال للبحث والدراسة:* النظرية الجشتالطية * النظرية البنائية * النظرية الدافعية * النظرية السلوكية
14
نظريات التعلم )2النظرية -2مفهوم النظرية :هي نسق مبني على شكل فرضيات تم استنتاجها والتحقق منها عن طريق التجربة. -2خصائصها : إنها تمثيالت لظواهر رمزية عامة. إنها نسق من المفاهيم والقوانين المرتبطة بالظواهر. -3وظائفها : مفسرة لمعطيات الواقع. تصف الظواهر المتنوعة. موجهة للمعلومات العلمية. هي قائمة على التحليل. طريقة الختزال القوانين العلمية وصياغتا. )2مفهوم التعلم وشروطه -2مفهوم التعلم :التعلم لغة مشتق من العلم الذي هو نقيض الجهل وهو يرادف المعرفة ،ومن مفاهيمه أيضا : أنه عملية اكتساب الوسائل المساعدة لحل المشكالت ( جيتس ). هو ناتج عن إشارة ما تفضي إلى تغير في السلوك ( جيلفورد ). التعلم هو نشاط الذي بوجبه يكتسب الفرد المعارف والمواقف والمارات التي بفضلها يشبع حاجاته ودوافعه .وبهذا المعنىيصبح التعلم عميلة تغير دائم في سلوك اإلنسان ( .خالد المير ) .سلسلة التكوين التربوي. -2شروط التعلم : النضج والتدريب - :النضج يقصد به حالة اكتمال النمو .أما التدريب فهو ممارسة إما عن طريق سلوكات حركية أومعرفية. الدافعية :استعداد نسبي في الشخصية يحدد مدى سعة الفرد ومثابرته في سبيل النجاح .وهي نوعان : دافعية خارجية :يكون مصدرها خارجي كاألقران أو المدرس أو اإلدارة أو المؤسسة أو أولياء األمور. دافعية داخلية :مصدرها المتعلم بنفسه حيث يقدم على التعلم برغبة داخلية إلرضاء ذاته وسعيه الكتساب معارف يميلإليها. موضوع التعلم :عبارة عن أفكار أو مواقف أو مهارات أو حركات أو تصورات يمكن أن يكتسبها الفرد في وضعيةوشروط محددة. الوضعية التعلمية :وهي السياق العام الذي يتم فيه التعلم وقد تكون هذه الوضعية إما - :تلقائية كاللعب أو قصدية كالتعلمالمنظم في المؤسسات. )3مفاهيم مرتبطة بالتعلم ( :الغرائز :وهي استعدادت فطرية تدفع للقيام بسلوك خاص ،الحاجات :وهي النقص واالفتقار المصاحب بالتوتر يزول عند تلبية الحاجة ،اإلنتباه واإلدراك ،التذكر والنسيان ). )4فترات التعلم : -1مرحلة االتصال بالموضوع موضوع التلعم ،وهي ثالث احتماالت ( :اتصال المتعلم بموضوع التعلم عن طريق الصدفة ،المتعلم يبحث بنفسه عن موضوع التعلم ،يقدم موضوع التعلم للتعلم ضمن وضعية منظمة ). -1مرحلة التعلم واالكتساب أي العمليات الداخلية التي تحدث في الدماغ أو ما اصطلح عليه العلبة السوداء. -3مرحلة القياس والتقسيم تنصب هذه المرحلة على اإلنجازات أو المنتوج الذي يظهر في السلوك الختامي للتعلم ،مما يحدد إمكانات التصحيح الفيدباك أو التغذية المرتدة. للتعلم نظريات متعددة ومن أشهرها في المجال نظريات التعلم السلوكي واإلدراكي والبنائي .وهي على النحو التالي : المدرسة السلوكية: école comportementaliste أسسها ثورندايك ) Thorndike (1913وبافلوف ) Pavlov (1927وسكنر ) Skinner (1974والتي ترتكز على أن التعلم هو تغير في السلوك الملحوظ والناتج عن االستجابات للمثيرات الخارجية في البيئة) (Skinner, 1974والسلوكية تجعل من المتعلم كالصندوق األسود black boxوترى أن العمليات الداخلية العقلية لدى المتعلم غير مهمة ،حيث يرى سكنر انه من المستحيل إثبات العمليات الداخلية بأي إجراءات علمية متاحة ،ويجب أن يتم التأكيد في األبحاث على العالقة بين السبب والنتيجة والتي يمكن تأسيسها بالمالحظة ). (Gilbert and Dabbagh, 2005 و نظم التعلم المعتمدة على الحاسب المبكرة تم تصميمها وتطويرها اعتمادا على المدرسة السلوكية في التعلم Approche comportementale
15
أهم خصائص التعلم من المدخل السلوكي: للمدرسة السلوكية خصائص تميزها عن غيرها في تفسيرها للتعلم ومن أبرز خصائصها ما يلي : يحدث التعلم عند االستجابة الصحيحة التي تتبع مثير معين .يمكن التحقق من حدوث التعلم بالمالحظة الحسيه للمتعلم على فترات زمنيه .يركز على القياسات والمالحظات السلوكية .يستخدم مبدأ أن المتعلم صندوق ما يحدث بالداخل غير معلوم .يركز على العالقة بين متغيرات البيئية والسلوك .التعليم يعتمد على استخدام التعزيز والمتابعة لسلوك المتعلم .السلوك يوجه باألغراض والغايات .األسباب تعزى للسلوك .يتم التحديد المسبق للشروط التي تحقق حدوث السلوكالمدرسة اإلدراكية : cognitivisme école في مرحلة الحقة عن المدرسة السلوكية أتت المدرسة اإلدراكية في التعلم cognitivisme écoleوالتي ترى أن التعلم هو عملية عقلية والمتمثل في استخدام الذاكرة ،والدافعية والتفكير وان االنعكاسات تلعب دور رئيس في التعلم ،واإلدراكيون يرون أن التعلم عملية داخلية ،وان محتوى التعلم يكون بقدر سعة وعمق معالجة المعلومات لدى المتعلم و على بنية المعلومات لديه)(Anderson and Elloumi, 2004 أهم خصائص التعلم من المدخل اإلدراكي: تتميز المدرسة اإلدراكية في التعلم بالخصائص التالية : التعلم هو تغير في حالة اإلدراك والمعرفة .تحقق المعرفة يوصف بأنه نشاط عقلي يستلزم الترميز والبنية العقلية الداخلية عند المتعلم .المتعلم ينظر إليه كمشارك نشط في عملية التعلم .التركيز في بناء قوالب المعرفة (على سبيل المثال التعرف على المتطلبات السابقة للمحتوى الذي يتم تعلمه ( -التركيزعلى البناء والتنظيم والترتيب لتسهيل المعالجة المثلى للمعلومات . التركيز على كيفية التذكر ،واالسترجاع ،والتخزين للمعلومات في الذاكرة .التعلم يرى على انه عمليه نشطة والتي تتم من خالل المتعلم والتي يمكن أن تتأثر بالمتعلم .مخرجات التعلم ال تعتمد فقط على ما يقدم المعلم ولكن على ما يفعله المتعلم من أجل معالجة المعلومات .نظرية التعلم البنائية: Le Strucuralisme نظرية التعلم البنائية (بالفرنسية )Le Strucuralisme :والتي رائدها جان بياجي ،نظرية مختلفة عن نظريات التعلم األخرى .فبياجي يرى أن التعلم يكتسب عن طريق المنبع الخارجي... المفاهيم الملتصقة بنظرية التعلم البنائية مفهوم التكيف :هنا يعتبر غاية التطور النمائي ،وهو أيضا عملية الموازنة بين المحيط والجهاز العضوي .الذي • يهدف للقضاء على حاالت الالاضطراب والالانتظام. مفهوم االستيعاب والتالؤم :هو مفهوم أخده بياجي من البيولوجيا .فاالستيعاب هو أن تتم عملية دمج المعارف • والمهارات ضمن النسيج المعرفي حتى تصبح عادة مألوفة .والتالؤم هو عملية التغير والتبني الهادفة للحصول على التطابق بين المواقف الذاتية مع مواقف الوسط والبيئة. مفهوم التنظيم (باإلنكليزية :)organization :دمج المعلومات القديمة للفرد والموجودة في البنية الذهنية مع • المعلومات الجديدة التي اكتسبها المتعلم. نظرية التعلم البنائية(بالفرنسية :)le structuralisme :تعتبر نظرية التعلم البنائية (أو التكوينية) من أهم • النظ ريات التي أحدثت ثورة عميقة في األدبيات التربوية الحديثة خصوصا مع جان بياجي ،الذي حاول انطالقا من دراساته المتميزة في علم النفس الطفل النمائي أن يمدنا بعدة مبادئ ومفاهيم معرفية علمية وحديثة طورت الممارسة التربوية .كما أنه طبق النتائج المعرفية لعلم النفس النمائي على مشروعه االبستيمي (االبستمولوجيا التكوينية) ،ولمقاربة هذه النظرية البنائية في التعلم سيتم أوال التعريف على أهم المفاهيم المركزية المؤطرة لها ،ثم أهم مبادئها ،وبعد ذلك سيتم التعرف على األبعاد التطبيقية لهذه النظرية في حقل التربية. المفاهيم المركزية لنظرية التعلم البنائية مفهوم التكيف :التعلم هو تكيف عضوية الفرد مع معطيات وخصائص المحيط المادي واالجتماعي عن طريق • استدماجها في مقوالت وتحويالت وظيفية ،والتكيف هو غاية عملية الموازنة بين الجهاز العضوي ومختلف حاالت االضطراب والالإنتظام الموضوعية أو المتوقعة والموجود في الواقع ،وذلك من خالل آليتي التالؤم (بالفرنسية: )l’accommodationواالستيعاب (بالفرنسية:)l’assimilation :
16
التالؤم هو تغيير في استجابات الذات بعد استيعاب معطيات الموقف أو الموضوع باتجاه تحقيق التوازن. االستيعاب هو إدماج للموضوع في بنيات الذات ،والمالئمة هي تالؤم الذات مع معطيات الموضوع الخارجي. مفهوم الموازنة والضبط الذاتي :الضبط الذاتي هو نشاط الذات باتجاه تجاوز االضطراب ،والتوازن هو غاية
• اتساقه. مفهوم السيرورات اإلجرائية :إن كل درجات التطور والتجريد في المعرفة وكل أشكال التكيف ،تنمو في تالزم • جدلي ،وتتأسس كلها على قاعدة العمليات اإلجرائية أي األنشطة العملية الملموسة. مفهوم التمثل والوظيفة الرمزية :التمثل ،عند جان بياجي ،ما هو سوى الخريطة المعرفية التي يبنيها الفكر عن • عالم الناس واألشياء ،وذلك بواسطة الوظيفة الترميزية ،كاللغة والتقليد المميز واللعب الرمزي ...والرمز يتحدد برابط التشابه بين الدال والمدلول أما التمثل فهو إعادة بناء الموضوع في الفكر بعد أن يكون غائبا. مفهوم خطاطات الفعل :الخطاطة هو نموذج سلوكي منظم يمكن استعماله استعماال قصديا ،وتتناسق الخطاطة مع • خطاطات أخرى لتشكل أجزاء للفعل ،ثم أنساقا جزيئة لسلوك معقد يسمى خطاطة كلية .وإن خطاطات الفعل تشكل ،كتعلم أولي ،ذكاء عمليا هاما ،وهو منطلق الفعل العملي الذي يحكم الطور الحسي ـ الحركي من النمو الذهني. مبادئ التعلم في النظرية البنائية من أهم مبادئ التعلم في هذه النظرية :التعلم ال ينفصل عن التطور النمائي للعالقة بين الذات والموضوع؛ التعلم يقترن باشتغال الذات على الموضوع وليس باقتناء معارف عنه؛ االستدالل شرط لبناء المفهوم ،حيث المفهوم يربط العناصر واألشياء بعضها ببعض والخطاطة تجمع بين ما هو مشترك وبين األفعال التي تجري في لحظات مختلفة ،وعليه فإن المفهوم اليبنى إال على أساس استنتاجات استداللية تستمد مادتها من خطاطات الفعل؛ الخطأ شرط التعلم ،إذ أن الخطأ هو فرصة وموقف من خالل تجاوزه يتم بناء المعرفة التي نعتبرها صحيحة؛ الفهم شرط ضروري للتعلم؛ التعلم يقترن بالتجربة وليس بالتلقين؛ التعلم هو تجاوز ونفي لالضطراب. النظرية البنائية في حقل التربية حسب جان بياجي التعلم هو شكل من أشكال التكيف من حيث هو توازن بين استيعاب الوقائع ضمن نشاط الذات وتالؤم خطاطات االستيعاب مع الوقائع والمعطيات التجريبية باستمرار .فالتعلم هو سيرورة استيعاب الوقائع ذهنيا والتالؤم معها في نفس الوقت .كما أنه وحسب النظرية البنائية مادام الذكاء العملي اإلجرائي يسبق عند الطفل الذكاء الصوري ،فإنه ال يمكن بيداغوجيا بناء المفاهيم والعالقات والتصورات والمعلومات ومنطق القضايا إال بعد تقعيد هذه البناءات على أسس الذكاء اإلجرائي. وعلي ه ،وحسب بياجي ،يجب تبني الضوابط التالية في العمل التربوي والتعليمي :جعل المتعلم يكون المفاهيم ويضبط العالقات بين الظواهر بدل استقبالها عن طريق التلقين؛ جعل المتعلم يكتسب السيرورات اإلجرائية للمواضيع قبل بنائها رمزيا؛ جعل المتعلم يضبط بالمحسوس األجسام والعالقات الرياضية ،ثم االنتقال به إلى تجريدها عن طريق االستدالل االستنباطي؛ يجب تنمية السيرورات االستداللية الفرضية االستنباطية الرياضية بشكل يوازي تطور المراحل النمائية لسنوات التمدرس؛ إكساب المتعلم مناهج وطرائق التعامل مع المشكالت واتجاه المعرفة االستكشافية عوض االستظهار؛ تدريبه على التعامل مع الخطأ كخطوة في اتجاه المعرفة الصحيحة؛ اكتساب المتعلم االقتناع بأهمية التكوين الذاتي. نظرية التعلم باالستبصار(الجشطلت : )Gestalt يعتقد أن حركة الجشطلت قد أطلقتها مقالة (فرتهيمر )Wertheimer 1211عن الحركة الظاهرية في ألمانيا ،ويرجع انتشار النظرية في الواليات األمريكية إلى اثنين من مفحوصي فرتهيمر في دراساته األولى وهما (كوهلر 1261-1887 ،)Cohlerو(كوفكا ،)Koffka1248-1886ويرجع الفضل إلى كوهلر في توجيه اهتمامات مدرسة الجشطلت إلى التعلم، وكلمة جشطلت تعني الصيغة أو الشكل وقد ظهرت هذه المدرسة كرد فعل مقابل للمدرسة السلوكية ،ومبدأ هذه المدرسة أن الخبرة ال يمكن تحليلها وتأتي للمتعلم في صورة مركبة ،وعليه ال يمكن رد السلوك إلى مثير-استجابة ،ألن السلوك الذي يهم علم النفس هو السلوك الهادف أو السلوك االجتماعي الذي يتفاعل به الفرد مع البيئة التي يعيش فيها. قوانين التنظيم اإلدراكي في نظرية التعلم باالستبصار قانون التقارب Loi de proximitéيسهل إدراك األشياء المتقاربة في الزمان والمكان حيث يتم إدراكها على هيئة صيغ مستقلة بعكس األشياء المتباعدة. قانون التشابه Loi de similitudeيكون إدراك األشياء المتشابهة في الشكل أو الوزن أو االتجاه كصيغ كلية. قانون االتصال (االستمرارية) Loi de continuitéاألشياء غير المتصلة مثل الخطوط المستقيمة تدرك كصيغ، فإذا نظر الفرد إلى الطريق السريع الذي ينقسم إلى مسارات بواسطة خطوط متقطعة فإنه يرى هذه الخطوط من بعيد على أنها خطوط مستقيمة مكتملة. قانون الغلق Loi de clôtureندرك األشياء الناقصة على أنها مكتملة ،فالدائرة التي ينقصها جزء ندركها كدائرة مكتملة ،ويرى الجشطلتيون أن األشياء الناقصة أو األجزاء غير المكتملة تسبب نوعا من التوتر عند الفرد وأن هذا التوتر ال يزال إال بإكمال الشكل. التطبيقات التربوية لنظرية الجشطلت
17
يجب أن يكون تأكيد المعلم األساسي على الطريقة الصحيحة لإلجابة وليس على اإلجابة الصحيحة في حد ذاتها، وذلك لتنمية الفهم واالستبصار بالقواعد والمبادئ المسئولة عن الحل مما يزيد فرص انتقالها إلى مشكالت أخرى. التأكيد على المعنى والفهم ،فيجب ربط األجزاء دائما بالكل فتكتسب المغزى ،فمثال تكتسب األسماء واألحداث التاريخية أكبر مغزى لها عند ربطها باألحداث الجارية أو بشيء أو بشخص هام بالنسبة للطالب. إظهار المعلم البنية الداخلية للمادة المتعلمة والجوانب األساسية لها بحيث يحقق البروز اإلدراكي لها بالمقارنة بالجوانب الهامشية فيها ،مع توضيح أوجه الشبه بين المادة المتعلمة الحالية وما سبق أن تعلمه الطالب مما يساعد على إدراكها بشكل جيد. تنظيم مادة التعلم في نمط قابل لإلدراك مع االستخدام الفعال للخبرة السابقة ،وإظهار كيف تتالءم األجزاء في النمط ككل. تدريب الطالب على عزل أنفسهم إدراكيا عن العناصر والمواد والظروف الموقفية التي تتداخل مع ما يحاولون حله من المشكالت. البيداغوجيا الفارقية Pédagogie différenciée البيداغوجيا الفارقية أو بيداغوجيا الفروق هي عبارة عن إجراءات أو قل حتى عمليات تهدف إلى جعل التعلم متكيفا مع الفروق الفردية بين المتعلمين وذلك قصد جعلهم يتحكمون في األهداف المتوخاة. -
سمات البيداغوجيا الفارقية:
تتسم هذه البيداغوجيا: )1
بكونها بيداغوجيا مفردة ،تعترف بالتلميذ كشخص له تمثالته الخاصة.
)1
بكونها بيداغوجيا متنوعة ألنها تقترح مجموعة من المسارات التعلمية تراعي فيها قدرات المتعلم.
بكونها تعتمد توزيعا للتالميذ داخل بنيات مختلفة ،تمكنهم من العمل حسب مسارات متعددة ويشتغلون على محتويات متمايزة بغرض استثمار أقصى إمكاناتهم وقيادتهم نحو التفوق والنجاح. (تحليل) للحديث عن هذه البيداغوجيا ال بد وفي البداية من تحديد جملة من المفاهيم المرتبطة بالفارقية différenciation سواء ما اتصل بمجال التعليم أو التعلم وكذلك ما يرتبط بمستوى المعرفة أو السيرورة المصاحبة لها .وهكذا نتساءل في البداية عما هي: فارقية التعليم Différenciation de l'enseignement :يشير هذا التعبير إلى تلك المجموعة من اإلجراءات الديداكتيكية التي تسعى إلى جعل عملية التعليم والتعلم تتكيف حسب الفروقات. أنماط الفارقية :يميز عادة في المجال الديداكتيكي بين ثالثة أنماط من الفارقية وهي )1فارقية مؤسسية )1 ،فارقية داخلية)3 ، فارقية خارجية. -
فالفارقية المؤسسية لها عالقة بكيفية تنظيم نظام التدريس داخل المؤسسات التعليمية وذلك حسب الكيفية التي بواسطتها يتم رسم سيرورة التعليم للتالميذ عبر مراحل التعليم انطالقا من التعليم االبتدائي مرورا بالتعليم اإلعدادي الثانوي ووصوال إلى التعليم الثانوي التأهيلي في مراحله األخيرة.
-
أما الفارقية الخارجية فإنها ترتبط بالطريقة التي يتم من خاللها توزيع التالميذ حسب الطاقم الذي يتولى عملية التدريس مثل:
-
مدرس لكل فصل.
أو مدرس خاص بكل مادة من المواد.
أو إشراف فريق التدريس على كل عملية التعليم والتعلم.
أما بالنسبة للفارقية الداخلية فيقصد بها تلك العملية التي من خاللها تتم عملية تكييف عملية التعليم والتعلم حسب خصوصيات المتعلمين.
متطلبات الفارقية الداخلية :
18
تتطلب هذه الفارقية تحديدا دقيقا لألهداف قصد التمكن من إعداد اختبارات تمكن من تشخيص مؤهالت كل متعلم على حدة وذلك: قبل انطالق عملية التعليم والتعلم خالل إجراء عملية التعليم والتعلم عند نهاية هذه العملية.وفي إطار هذه الفارقية من الضروري التمييز ما بين األهداف التي من المفروض أن يحققها تالميذ الفصل بأجمعهم خالل فترة زمنية محددة ،وأهداف أخرى يمكن نعتها باألهداف الفارقية التي ترتكز على الفروق الفردية الموجودة ما بين المتعلمين ،باإلضافة إلى ذلك يجب النظر بكل دقة إلى الزمن الذي سيقطعه المتعلم في التعلم ومالحظة مدى تأثير حوافزه على فعل التعلم الذي يقوم به. إجراءات الفارقية الداخلية : تتطلب الفارقية الداخلية جملة من اإلجراءات يمكن إجمالها كما يلي: )2
معرفة وضعية االنطالق قصد تطبيق التعلم دون إغفال للمتطلبات المشار إليها من قبل مع التركيز على تتبع مختلف مظاهر سلوك المتعلمين أثناء إنجازهم لفعل التعلم.
)2
هيكلة المحتوى بكيفية متدرجة وذلك إما حسب تدرج متشعب لمضامينه ،أو حسب تدرج خطي لما يشتمل عليه.
)3
تنويع طرائق التدريس مع استعمال لوسائل متعددة وذلك حسب حاجات المتعلمين وهنا غالبا ما يكتفي المدرس بدور المرشد والموجه.
)4
يتم في الغالب تجميع التالميذ وذلك حسب تدرج خطي ،وهكذا يتم تكوين مجموعات مرنة من حيث شكلها وكذا عددها ،وفي بعض األحيان تكون مجموعات من نفس المستوى.
)5
تشمل عملية التقويم على اختبارات لتشخيص المنطلقات.
المبادئ العامة التي تستند إليها الفارقية الداخلية:تستند هذه الفارقية إلى مبادئ عامة تعتبر أن لكل متعلم "تاريخه الشخصي" الذي هو مجموع االستعدادات واإلنجازات والقدرات والتجارب والحوافز والمواقف التي كلها تكون شخصيته .كما أنها تؤثر أيضا على كيفية تعلمه وكذا أسلوبه في التعلم. تطبيقات بيداغوجيا الفروق : تطبق البيداغوجيا الفارقية من خالل مجموعة من اإلجراءات الديداكتيكية هي: )1
انتقاء األقسام والمواد
)1
جرد االهداف العامة للمواد الدراسية
)3
تحديد األهداف مع مراعاة عامل الوقت ودرجة التحكم في المنهجية
)4
اختيار وإعداد البنيات المالئمة
)5
تعيين األهداف المراد تحقيقها
)6
تحديد المقطع الديداكتيكي ومعيار النجاح
)7
إنجاز التقويم.
مفاهيم مركزية في المقاربة بالكفايات * المشروع التربوي Projet Educatif : خطة تسعى إلى تحقيق أهداف معرفية مهارية ووجدانية تترجمها حاجات ومشكالت يسعى التالميذ إلى بلوغها 8 عبر عمليات منظمة. - 8عبد اللطيف الفارابي وآخرون ،معجم علوم التربية ،مصطلحات البيداغوجيا والديدكتيك ،1سلسلة علوم التربية ،10-2 ،مطبعة النجاح الجديدة، ،1224ص .176 :
12
* برنامج تعليمي Programme Scolaire : مجموعة من الدروس المتناسقة أو مجموعة منظمة من الدروس ونماذج التعليم والمواد الديداكتيكية 9 والحصص يكون هدفها هو تبليغ المعارف والمهارات. * الوحدة (المجزوء) Module : الوحدة عبارة عن تنظيم متكامل للمنهج المقرر والطريقة التدريسية ،إنها موقف تعليمي يحتوي على المادة 10 العلمية واألنشطة العملية المرتبطة بها وخطوات تدريسها. * المقطع Séquence : مجموعة من الوحدات الصغرى المترابطة بينها برابط هو المهمة أو الهدف المتوخى والتي تشكل جزءا من 11 الدرس. * القدرة Capacité : القدرة هي تنمية نوع معين من السلوك وبلورة مواقف فكرية ووجدانية معينة وهي مفهوم افتراضي غير قابل للمالحظة ،يدل على تنظيم داخلي لدى الفرد (التلميذ) ينمو عبر عملية التكوين .ومن خالل التفاعل بين العمليات العقلية 12 وأساليب السلوك ،الذي تخلفه األنشطة التكوينية ،انطالقا من توظيف معارف ومضامين معينة. * األهداف اإلجرائية Objectifs opérationnels : هي عبارة عن أهداف دقيقة صيغت صياغة إجرائية وترتبط بما سينجزه المتعلم من سلوك بعد ممارسته لنشاط 13 تعليمي معين. * اإلنجاز Performance : ما يتمكن الفرد من تحقيقه آنيا من سلوك محدد وفي ظروف محددة ويكون قابال للمالحظة والقياس. * المؤشر Indicateur : المؤشر الذي هو نتيجة لتحليل الكفاية أو مرحلة من مراحل اكتسابها ،سلوك قابل للمالحظة يمكن من خالله التعرف عليها ،وبالتالي يسمح بتقويم مدى التقدم في اكتسابها .إنه عالمة محتملة لحصول التفاعل بين تنمية القدرات 14 وبين المعارف وبذلك يشكل نقطة التقاطع بين القدرات والمضامين المعرفية. عن بحث المقاربات والبيداغوجيات الحديثة :ألاساذة وحد البحث ي عوو الذربية ( :رحيمو بخات -محمد بلكبير -فائزة الطراري -محمد أعمار -عائشة أبو رقيق -المعطي شمسي -فاطمة اإلدريسي -العلمي الميموني -محمد الحودي-
قاسم أزطيط) المحددات السيكونمائية للفعل التربوي خصائص وقوانين مراحل النمو : تقديم : يعد إميل دوركايم البيداغوجيا ،نظرية تطبيقية للتربية تستمد مفاهيمها من علم النفس وعلم االجتماع. بالنسبة لروني أوبير ،هي ليست علما وال تقنية وال فلسفة وال فنا .بل هي هذا كله منظم وفق تمفصالت منطقية. وبصفة عامة تعني البيداغوجيا مجموع طرق التدريس .وقد نشأ عن المدارس الفلسفية ومدارس علوم النفس المختلفة تمظهرات ومقاربات مختلفة للبيداغوجيا وطرق مختلفة لتحقيقها. ويتجلى دور سوسيولوجيا التربية ( علم اجتماع التربية) ،في تقديم مقاربة اجتماعية لدراسة التربية .أما في المعنى األنجلو- ساكسوني ،فهي دراسة أنظمة التعليم. سيكولوجيا التعلم هو علم النفس الذي يدرس التعلم يهتم بصفه خاصه بعملية التعلم :وقدرة اإلنسان على تنمية توجهات جديده لديه معارف وإمكانيات جديده؛ وذلك ألكتساب المهارات كما أيضا القدرة على األبداع مثل مهارات شخصيه معرفه وأيضا تعلم القدرة على التصرف في المواقف المختلفة.
- 9المرجع نفسه ،ص .175 : - 10المرجع نفسه ،ص .117 : - 11المرجع نفسه ،ص .126 : - 12نشرة االتصال الخاص بالبرنامج الوطني للتربية على حقوق اإلنسان ،خاص بمنهاج التربية على حقوق اإلنسان ،العدد ،1-1مطابع ميثاق المغرب ،مارس – يونيو ،1228ص .10 : - 13خالد المير وآخرون ،مرجع سابق ،ص .14 : - 14نشرة االتصال الخاص بالبرنامج الوطني للتربية على الحقوق اإلنسان ،مرجع سابق ،ص .11 :
10
تعريف النمو : يعرف النمو بأنه مجموع التغيرات التي تحدث في جوانب شخصية اإلنسان الجسمية والعقلية واالجتماعية واالنفعالية والتي تظهر من خاللها إمكانيات اإلنسان واستعداداته الكامنة على شكل قدرات أو مهارات أو خصائص .ودور التربية تقديم المساعدة لكل فرد لينمو وفق قدراته واستعداداته نموا موجها نحو ما يرجوه المجتمع وما يهدف إليه ،ويهتم المربون بشكل عام ومخططو المنهج بشكل خاص بما توصلت إله البحوث حول سيكولوجية نمو الفرد من أجل مراعاة خصائص النمو في المراحل التعليمية المختلفة . ويتأثر نمو األفراد بعدد من العوامل التي قد تزيد من سرعته أو تقلل منه أو تعوقه ومن أهم هذه العوامل النضج والتعلم إضافة إلى عوامل أخرى كالوراثة وإلفرازات الغدد وال سيما الغدد الصماء ونوع التغذية ومقدارها والظروف الصحية والبيئة االجتماعية التي يعيش فيها اإلنسان ،ونوع انفعاالته وقوتها ،وقد أظهرت األبحاث النفسية أن النضج والتعلم يمثالن عاملين متكاملين يؤثر كل منهما في اآلخر ويتأثر به ،فمن واجب المنهج أن يأخذ بعين االعتبار نضج المتعلم ونموه ،وأن يكون متطورا ناميا باستمرار حتى يواكب استمرار نمو اإلنسان ونضجه في المراحل العمرية المتعاقبة . مبادئ وأسس النمو : أظهرت الدراسات النفسية ان هناك مبادئ وأسسا عامة للنمو ينبغي أن تراعى في وضع المنهج وهي تتمثل فيما يلي : -1النمو يتأثر بالبيئة :عملية النمو ال تتم من تلقاء نفسها ،وإنما تتوقف على ظروف البيئة التي يعيش فيها اإلنسان سواء أكانت بيئة طبيعية أو اجتماعية فالبيئة الصالحة تساعد على النمو السليم في حين أن البيئة الفاسدة تعيقه . -1النمو يشمل جميع نواحي شخصية اإلنسان :يجب أن يهتم المنهج بجميع جوانب النمو في شخصية المتعلم باعتبارها أجزاء متكاملة بدال من العناية بجانب واحد على حساب الجوانب األخرى . -3النمو عملية مستمرة :ينمو اإلنسان نمو تدريجيا متصال فالتغيرات التي تحدث للفرد في حاضرة لها جذورها في ماضيه وهي تؤثر بدورها فيما يحدث له من تغيرات في مستقبله ومن واجب المنهج في ضوء ذلك أن يقدم خبرات مترابطة ومتدرجة تستند على خبرات المتعلمين السابقة وتؤدي إلى اكتساب خبرات أخرى في المستقبل فعلى سبيل المثال ال يجوز أن ينتقل المنهج بالطفل من المدرسة االبتدائية إلى المدرسة المتوسطة انتقاال مفاجئا غير متدرج . -4النمو عملية فردية :مبدأ الفروق الفردية موجود بين المتعلمين في مظاهر النمو المختلفة ولهذا فإن من واجب المنهج أن يراعي هذه الفروق بين المتعلمين كما يلي: • أن ينوع المنهج من أنشطته حتى يجد كل متعلم النشاط المالئم له . • أن يوفر خبرات مرنة تتيح لكل متعلم أن ينمو وفقا لظروفه الخاصة . • أن ينوع من طرق التدريس وأساليبه بحيث تناسب استعدادات المتعلمين وقدراتهم. • أن تتيح أمام التالميذ فرصا أكبر للنجاح ألنه ال شئ أدعى للنجاح من النجاح نفسه . • أن يوفر توجيها دراسيا ومهنيا ونفسيا لكل متعلم في ضوء استعداداته وميوله وظروفه الخاصة . إن االهتمام بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ليس معناه عدم وجود خصائص مشتركة بينهم في كل مرحلة من مراحل نموهم فالواقع أن هناك قدرا كبيرا من النواحي المشتركة بين األطفال في كل مرحلة ،وهو الذي يمكننا من وضع الخطط والمستويات العامة والتدريس إليهم كجماعات . -5يتأثر ا لنمو بالمواقف االجتماعية التي يعيشها الفرد :تتكون البيئة االجتماعية التي يعيش فيها الفرد من عوامل ال حصر لها ومن بينها المطالب التي يفرضها على الفرد والداه وإخوته وزمالؤه ومدرسوه والجماعات يضعون معايير للتعلم والتكيف والنمو ينبغي إن يصل إليها المتعلم حتى يستمتع بوجوده في الجماعة االجتماعية التي يعد جزءا منها وهي ما تسمى بمطالب النمو . النمو اإلدراكي من ( 5-3إلى : )9-6 -1مرحلة الطفولة المبكرة :من ( )5-3سنوات : ويكون الطفل فيها ملتصقا ً بأبويه ،وال يعرف من محيطه سوى البيئة الضيقة المتمثلة في البيت وما يحيطه من حديقة ،أو شارع ،أو ما يشاهده فيها من حيوانات ،أو نباتات وال يتجاوز إحساس الطفل في هذه المرحلة الشعور بالبيئة المحيطة به لذلك سميت هذه المرحلة بـ" مرحلة الواقعية والخيال " المحدود بالبيئة . -1مرحلة الطفولة المتوسطة :من ( )2-6سنوات : وهي مرحلة يأخذ فيها األطفال في التطلع إلى معرفة ما وراء الظواهر الواقعية ،فيتخيلون أن وراءها شيئا ولهذا يجنحون بخيالهم إلى سماع الخيالية ( مثل قصص الغيالن ،واألقزام ،وقصص السندباد ) ويمكن تسمية هذه المرحلة بـ " مرحلة الخيال الحر ". التطبيقات التربوية دور المعلم : طرح العديد من القصص المناسبة والبعد عن الحكايات المغرقة في الخيال والمبنية على التوهمات الكاذبة. -ينبغي االستفادة من السيرة النبوية وسير السلف الصالح في إشباع هذا الجانب .
11
تمثل هذه الفترة من حيات الطفل :فطرة سليمة ،وبراءة صافية ،وقلب لم يلوث ونفس لم تدنس .وهذه إمكانات غرسالمباديء القويمة والتوجيهات السليمة والتدريب على العادات الحميدة وتـنميط االتجاهات المرغوبة في نفوس وسلوك األطفال . مطالب النمو عند تالميذ الصفوف األولية من المرحلة االبتدائية من سن ( )2-6سنوات ويمكن تحديد مطالب النمو عند تالميذ تلك الصفوف في اآلتي : -1النمو الجسمي و الفسيولوجي ( كمي ،كيفي ) : ويقصد به : • مجموعة من التغييرات الكمية من زيادة في الحجم ،والوزن ،وطول الجسم واألطراف. • مجموعة من التغيرات الكيفية المرتبطة بتطور األداء الوظيفي ألجهزة الجسم مثل زيادة طول وسمك األلياف العصبية ، تناقص معدل نبض القلب . مميزات هذه المرحلة : -1اتساع اآلفاق العقلية المعرفية وتعلم المهارات الجسمية الالزمة لأللعاب وألوان النشاط العادية . -1اطراد وضوح فردية الطفل واكتساب اتجاه سليم لنمو الذات . -3اتساع البيئة االجتماعية والخروج الفعلي إلى المدرسة والمجتمع واالنضمام لجماعات جديدة واطراد عملية التنشئة االجتماعية . -4توحد الطفل مع دوره الجنسي . -5زيادة االستقالل عن الوالدين . خصائص مرحلة المراهقة المبكرة والوسطى ( 24-22ومن )21-25 مميزات هذه المرحلة : -1يالحظ الطفرة في النمو . -1حركات المراهق غير دقيقة ويكثر تعثره واصطدامه باألثاث وسقوط األشياء من يديه . -3فترة تمايز ونضج في القدرات والنمو والعقلي . -4تتصف االنفعاالت في هذه المرحلة بأنها انفعاالت عنيفة منطلقة متهورة ال تتناسب مع مثيراتها وال يستطيع المراهق التحكم فيها . -5يالحظ مشاعر الغضب والثورة والتمرد نحو مصادر السلطة في األسرة والمدرسة والمجتمع خاصة التي تحول بينه وبين تطلعه إلى التحرر واالستقالل . -6تظهر في هذه المرحلة الميول الجنسية ،ويزداد نبض قلب المراهق . المتطلبات التربوية لمرحلة المراهقة : -1العمل على استثمار طاقة المراهقين في أوجه النشاط المختلفة . -1عدم إجبار المراهق على اتخاذ القرار . -3تشجيع الرغبة في التحصيل ومساعدته على التعلم من كافة المصادر . -4االهتمام بالتربية االجتماعية في األسرة والمدرسة والمجتمع والعناية بمجاالت النشاط . -5االهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة . -6ترك الحرية للمراهق في اختيار أصدقائه مع التوجيه لحسن االختيار . -7احترام ميل المراهق ورغبته في التحرر واالستقالل دون إهمال رعايته وتوجيهه . -8العمل على زيادة تقبل المسئولية االجتماعية وإتاحة الفرصة لممارستها حتى يشعر المراهق بالمواطنة والمكانة االجتماعية والثقة بالنفس . -2تنمية االتجاه إلى النضج والمسئولية . -10تزويد المراهق بالتعاليم الدينية والمعايير االجتماعية والقيم الخلقية . خصائص متعلم المرحلة المتوسطة : يتميز متعلم هذه المرحلة ( بداية المراهقة ) بميزات خاصة من أهمها : -1إحساسه بالبلوغ وما يصاحبه من تغيرات تثير لديه بعض االضطراب . -1القلق والميل إلى العزلة . -3اختالط الخوف بالقلق تجاه ما يالحظه في بدنه من تغيرات . -4إحساسه بعدم القبول في مجتمع الكبار واالنفصال عن عالم الصغار . -5الرغبة في إثبات الذات والتمرد على السلطة . حاجاته : تتمثل أهم حاجات متعلم هذه المرحلة فيما يلي :
11
-1الحاجة إلى األمن واالطمئنان . -1الحاجة إلى الثقة بالنفس . -3الحاجة إلى التقدير من اآلخرين . -4الحاجة إلى التقبل من المجتمع . -5الحاجة إلى الفهم الصحيح للجنس اآلخر . -6الحاجة إلى المعرفة . -7الحاجة إلى تحمل المسئولية . -8الحاجة إلى االرتباط بالمثل والقدوة . -2الحاجة إلى االنتماء والوالء . كيف يمكنك مراعاة خصائص النمو لدى تالميذك في المرحلة المتوسطة: • ساعد تالميذك على فهم المعاني عن طريق المناقشة داخل الصف . • حدد معنى بعض المفاهيم والمباديء قبل بداية أية مناقشة . • كن صبورا متفهما قدر االمكان لسلوكيات تالميذك وأحسن توجيههم إذا أظهروا شرودا أو سلوكا سيئا . • إلجأ إلى أساليب متنوعة لمساعدة الطالب على تركيز االنتباه ،كاللجوء إلى حل األلغاز داخل الصف من حين إلى آخر. • وجه أسئلة حول مستقبل الطالب وما يجب أن يكون عليه عندما يكبر . • أحسن التعامل مع مع الطالب وتفهم انفعاالته . • تجنب معاقبة الطالب ألمور تافهة أو أمور لم يرتكبها . • كن مرنا ً بشكل عام . • ال تكثر من الواجبات المنزلية المرهقة أو الغير هادفة . • عزز ثقة الطالب بنفسه وارفع من معنوياته دائما . خصائص متعلم المرحلة الثانوية : يتميز متعلم هذه المرحلة بالخصائص التالية : -1اإلحساس بأنه عضو في مجتمع الكبار وحرصه على أن يكون مقبوال لدى هذا المجتمع. -1نضوجه الفكري والثقافي يدفعه – أحيانا -إلى الوقوع تحت مؤثرات ثقافية قد توقعه في الصراع والشك في عقيدته . -3تصوره لمفهوم السلطة يدفعه أحيانا إلى التمرد . -4تتجمع لديه تساؤالت حادة حول جميع امور حياته. حاجاته : تتمثل أهم حاجات المتعلم هذه المرحلة فيما يلي : -1حاجته إلى االستقرار النفسي والعاطفي . -1حاجته إلى الفهم الصحيح من اآلخرين . -3حاجته إلى المعرفة . -4حاجته إلى التهيؤ ألداء وظائفه االجتماعية المختلفة . -5حاجته إلى فهم دوره في المجتمع . -6حاجته لالنتماء إلى جماعة . -7حاجته إلى االرتباط بالمثل والقدوة . كيف يمكنك مراعاة خصائص النمو لدى تالميذك في المرحلة الثانوية: • احرص على اتاحة الفرصة لطالبك للمرور في خبرات مختلفة . • وجههم لطرق البحث عن المعلومات وشجعهم على ذلك . • تفهم طبيعة تفكير طالبك ليسهل عليك االتصال بهم . • ساعد طالبك على استيعاب المفاهيم واألفكار التي تتعلق بالحياة والمستقبل . • كن صديقا جيدا لطالبك وحاول التقرب منهم وتوجيههم لألفضل . مالحظة مهمة ابتعد عن أساليب السخرية أو النقد أو العقاب لطالبك وتفهم المرحلة التي يمرون بها دور المدرسة والمعلم لطالب المرحلة المتوسطة والثانوية : ً دور المدرسة والمعلم لطالب المرحلتين المتوسطة والثانوية دورا هاما وتعتبر أساسا لتكوين الفرد في مجتمعه ولهذا يتم في المجاالت التالية : النمو الجسمي : )1أعداد برامج تربوية مخططة إلعداد الطالب لمرحلة النضج الجسمي والتغيرات الجسمية توضح معناها والفروق الفردية منها وتعقلها والتوافق معها. )1استثمار طاقة الطالب في أوجه النشاطات الثقافية والعلمية واالجتماعية داخل المدرسة.
13
النمو االنفعالي : )1مساعدة الطالب على التخلص من االستغراق الزائد في أحالم ليقظة. )1تنمية الثقة بالنفس لتهذيب االنفعاالت وتحقيق مستوي جيد من التوافق االنفعالي السوي. )3مساعدة الطالب في تحديد فلسفة ناجحة في الحياة وهنا يلعب الدين دوراً هاما ً حيث يوفر للفرد حلوالً جذرية ال يشوبها الشك لكل ما يواجه الفرد من تساؤالت ،وهذا يوفر الوقت والجهد على الطالب وبجنبه األخطاء أثناء عملية البحث من أجل االنتماء واختيار األفضل من األفكار. النمو التربوي : )1تشجيع صفة القيادة واستغالل ميول الطالب في تنمية شخصيته. )1تشجيع الحوار بين المعلم والطالب ومناقشة المشكالت والموضوعات التي تسهم الطالب. )3ترسيخ القيم الروحية والخلفية والمعايير السلوكية التي تساعد الطالب على االنسجام مع المجتمع متمثالً في فتح أبواب الثقافة والنشاطات المكتبية والتركيز على نماذج من الشخصيات اإلسالمية التي تفرز هذا الجانب. )4إشراك الطالب في النشاطات االجتماعية والثقافية. )5احترام وجهات نظر الطالب وتقبلها ومناقشتها معه لتعديل مفاهيمه الخاطئة وتدعيم السليم منها. )6العمل على استثارة قدرات المراهق العقلية وتدريبهم على استخدام األسلوب العلمي في التفكير ما ينمي ذلك لديهم القدرة على التجديد واالبتكار. ونتمنى بعد عرض هذا المبحث قد ساعدنا المعلمين والمربين في فهم وإدراك وكيفية التعامل ومعرفة خصائص النحو لهذه المرحلة – لخلق جيل يعمر األرض ويعبد هللا سبحانه. منظور تدريس التربية اإلسالمية في المنهاج الجديد التعليم الثانوي نموذجا مدخل : تندرج مراجعة منهاج المرحلة الثانوية التأهيلية لمادة التربية اإلسالمية في سياق المقاربة الجديدة المعتمدة رسميا في إصالح نظام التربية والتكوين بشكل عام ،وهي مقاربة تعكس االنتقال من مفهوم البرنامج التقليدي نحو مفهوم المنهاج التربوي كخطة عمل تربوية تكوينية نسقيه متكاملة المكونات والعناصر ،كما تعكس االنتقال من التلقين والتعليم إلى التعلم . وقد جاء منهاج الثانوي في صيغته المقترحة مؤسسا على أساس االنفتاح على باقي المواد المدرسة ،وتفعيل الحياة المدرسية ،وجعل المتعلم في بؤرة التعلم ،على أساس تمكينه من تقنيات وأدوات العمل والممارسة الجماعية والفردية ،وغيرها من األسس . تقديم المنهاج الجديد لمادة التربية اإلسالمية / 2الثانوي التأهيلي: البرنامج المقرر للجذوع المشتركة (.مكونات المادة) الدورة األولى وحدة التربية االعتقادية .2عالقة اإلسالم بالشرائع السماوية السابقة . .2اإليمان بالغيب :مفهومه وضرورته . .3صفات هللا تعالى:الصفات الواجبة والمستحيلة .
.4الخصائص العامة لإلسالم :الربانية والشمول. .5الخصائص العامة لإلسالم :العالمية والتوازن واالعتدال . .6الخصائص العامة لإلسالم :التجديد واالنفتاح على القضايا المعاصرة .
الدورة الثانية وحدة التربية التعبدية .1القيم الروحية في اإلسالم . .1فقه الصالة . .3فقه الصيام .
.4فقه الزكاة . .5فقه الحج . .6اليسر ورفع الحرج .
/ 2سلك البكالوريا البرنامج المقرر للسنة األولى بكالوريا (.مكونات المادة) 14
الدورة األولى التربية التواصلية /الصحية .2قيم التواصل وضوابطه . .2من أساليب الحوار في القرآن الكريم والسنة النبوية. .3االختالف وآدابه وتدبيره . الدورة الثانية الوحدة :التربية االقتصادية والمالية .2مبدأ االستخالف في المال في التصور اإلسالمي .2نظام العقود العوضية الخصائص والمقاصد . .3نظام العقود التبرعية الخصائص و المقاصد.
.2اإلعالم والتوعية الصحية. .2اإليمان والصحة النفسية . .3العفة ودورها في محاربة الفواحش وحفظ الصحة
.2نظام اإلرث في اإلسالم: مقاصده أركانه وشروطه وموانعه . .2أنواع الورثة ـ الفروض وأصحابها . .3التعصيب والحجب . ملحوظة :يركز على تأصيل الفريضة وتصحيحها في التطبيقات واألنشطة
البرنامج المقرر للسنة الثانية بكالوريا (.مكونات المادة) الدورة األولى الوحدة الفكرية الوحدة المنهجية -1التفكر في الكون وأثره في ترسيخ اإليمان: -1أصول المعرفة اإلسالمية :القرآن الكريم. آيات األنفس واآلفاق. -1أصول المعرفة اإلسالمية :السنة النبوية. -1خصائص التفكير المنهجي في اإلسالم. -3أصول المعرفة اإلسالمية :االجتهاد؛ -3الحضارة الحديثة وتغير القيم. ضرورته ومقاصده وضوابطه. الدورة الثانية وحدة االجتماعية الوحدة الحقوقية -1الزواج :أحكامه ومقاصده ، -1حفظ الضروريات الخمس في اإلسالم. وأهميته في صون المجتمع. -1حقوق اإلنسان في اإلسالم: -1الطالق :أسبابه وأحكامه ومقاصده. الخصائص والمقاصد. -3رعاية الطفل وحقوقه في اإلسالم. -3التشريع الجنائي اإلسالمي ومنهجه في حفظ الحقوق أهم خصائص منهاج التربية اإلسالمية بالثانوي التأهيلي /2الخصائص والمميزات : الهدف: يتميز منهاج مادة التربية اإلسالمية بالتأهيلي بعدة مميزات وخصائص تجعل منه منهاجا ينسجم مع االختيارات والتوجهات العامة لإلصالح ومع الهندسة البيداغوجية في صيغتها الجديدة من جهة ،ويراعي في اآلن نفسه خصوصيات المادة وأبعادها المعرفية والوجدانية والمهارية المطلوبة كمخرجات بالنسبة للمتعلم في هذه المرحلة التعليمية الهامة ،المؤهلة له لمتابعة دراسته بالتعليم العالي أو الخروج للحياة العملية أو العامة ،وهو مزود بالحد األدنى من الكفايات النظرية والعملية ،ومن القيم التي تمكنه من متابعة مسيرته العلمية والعملية في الحياة بنجاح . الخصائص : تغطية أكبر قدر ممكن من الوحدات المقررة بسلك الثانوي التأهيلي . اعتماد المدخل المقاصدي في اقتراح مفردات برنامج كل مستوى دراسي كخلفية نظرية أساسية ،تنسجم مع روح العقيدة والتشريع اإلسالمي ومع غايات ومقاصد اإلصالح . اعتماد اختيار الكفايات في عرض وتحليل هذه المفردات على مستوى الكتب المدرسية.
15
اعتماد مدخل القيم بشكل عام والقيم التربوية اإلسالمية كمرجع أساسي في عرض ومعالجة المعرفة وفي مختلف األنشطة التعلمية المقترحة . الحرص على بناء المعارف بشكل متدرج حسب المستويات الدراسية ،وعلى بناء المواقف واقتراح البدائل . استحضار ومراعاة تحقيق مبدأ الترابط واالمتداد الطبيعي بين سلك التعليم االبتدائي وسلكي التعليم الثانوي اإلعدادي والتأهيلي من جهة ،وبينها وبين التعليم العالي والتكوين المهني كامتداد طبيعي للتعلم مدى الحياة . ربط المنهاج بكفايات وأهداف السنة الثانية بكالوريا باعتبارها محطة نهائية ،وتكييف المحتويات والمضامين حسب حاجات المتعلمين اآلنية والمستقبلية باستحضار حاجات المجتمع والوسط والمحيط السوسيوـ اقتصادي ،ما دام المنهاج في نهاية المطاف ليس إال خادما فاعال ،وعامال مهما لتحقيق تنمية شاملة ،بالنوعية المطلوبة نسبيا . اعتماد تغليب مبدأ الكيف على الكم ،وذلك بالتخفيف من الدروس النظرية ،لفائدة الدروس التطبيقية ، واألنشطة التعلمية ذات البعد الوظيفي العملي . مد الجسور مع التعليم العالي من خالل معالجة مواضيع فكرية نظرية وأخرى عملية تطبيقية تشكل مواضيع الساعة . تمكين المتعلم وبشكل تدريجي من أدوات البحث واالشتغال ،وآليات التحليل والتصنيف والنقد وإبداء الرأي واقتراح الحلول والبدائل ،وتمكينه من آليات وأدوات التواصل المختلفة ،وتدريبه وتمهيره على توظيفها واستثمارها في تعامله مع المادة ،واستحضار مقاصد الشريعة في الحياة الخاصة والعامة. / 2تدبير الغالف الزمني الخادم للمنهاج على الرغم من تقليص حصص المادة من أربع كما هو منصوص عليها في الكتاب األبيض ،إلى حصتين أسبوعيا كما جاء في الهندسة البيداغوجية الجديدة ،يوزيع الغالف الزمني المتوفر وبشكل متوازن بين حصص نظرية ، وأخرى تطبيقية ،وحصص لألنشطة العامة الخاصة بكل مفردة من مفردات الوحدات المقررة ،مع اقتراح أنشطة توليفية خاصة بكل وحدة دراسية .وأخرى عامة دورية . وقد جاء التوزيع الدوري للغالف الزمني في سلك التأهيلي كما هو معلوم كما يلي : األنشطة التطبيقيات الدروس النظرية الدورات 11ساعة 06ساعة 11ساعة الدورة األولى 11ساعة 06ساعة 11ساعة الدورة الثانية 4ساعات /ساعة واحدة في منتصف الدورة وأخرى في نهايتها التقويم 24سا 22ساعة 22ساعة المجموع 64ساعة المجموع السنوي /3األهداف التعلمية لمنهاج الثانوي التأهيلي ومن بين أهم أهداف التربوية والتعليمية التي ينشدها منهاج التربية اإلسالمية في صيغته المطروحة رسميا ، يمكن أن نذكر على سبيل المثال ال الحصر ما يلي : جعل المتعلم في بؤرة العملية التعليمية والتربوية بامتياز ،والتقليل من سلطة المدرس المعرفية لفائدة المتعلم . مساعدة المتعلم على االرتقاء بأدائه التعلمي من خالل تمارين وأنشطة مناسبة. تشجيع المبادرة التلقائية للمتعلم للمشاركة في بناء تعلماته بنفسه من خالل تطبيق مؤهالته وخبراته ومعارفه التيراكمها من قبل في مختلف المواد ،من خالل وضعيات تعليمية يتم اقترحها في الكتاب المدرسي . اكتساب وصقل أدوات وآليات عمل جديدة تيسر له سبل معالجة المعلومة في مجالها ،وتتجاوز به إلى إنتاجها . مناقشة قضايا في صلب اهتماماته المحلية والوطنية والدولية ،وإتاحة فرص كثيرة أمامه لإلدالء برأيه فيها بشكلديمقراطي . االنفتاح بشكل أوسع على محيطه الثقافي واالجتماعي ،وتنويع طرق التواصل مع وسطه وفق معايير قيم وتعاليم دينناالحنيف . إشاعة ثقافة الحوار على أساس اإلقناع واالقتناع كأساس عملي في بناء المواقف واالتجاهات .مكونات منهجية
16
تباين األنشطة المقترحة وتنوعها إنما هو إتاحة ألكبر الفرص أمام المتعلم لممارسة فعلية لمهام تنظيميةوأعمال ميدانية أحيانا مع التركيز على العمل الجماعي ،تسمح له بتحويل مكتسباته ومهاراته السابقة وتطبيقها لتحقيق إنجازات قابلة للتقويم في مجاالت ووضعيات مختلفة . جعل حصة التطبيق وأنشطتها مجاال هادفا إلى تعميق المعارف حول قضية الدرس النظري وتوسيعها ،وفرصةلممارسة المهارات المكتسبة وصقلها في جانب من جوانب القضية المحورية للوحدة ككل ،والدرس النظري كجزء . ويبقى الدرس النظري بالنسبة للمتعلم هو البوابة الرئيسية التصاله وانفتاحه على الموضوع والمادة المعرفية المرتبطةبه ،فهو مناسبة إلثراء المعارف النظرية والعملية حول الموضوع ،وأرضية لالنطالق في مناقشات وتوافقات مسؤولة ، تؤدي إلى إدراك العديد من الحقائق النافعة فيما يستقبل من األيام من إشكاالت في الحياة العلمية والعملية . ويبقى التحليل المقترح في الدرس النظري وسيلة عملية لبسط المعلومة وشرحها ،أو دعوة إلى وضع اليد عليها ،وتبقى مقترحات الكتاب المدرسي مجرد سيناريو من بين العديد من السيناريوهات البديلة الممكنة . وطي هذا التحليل سيجد المتعلم مرفقات الفتة ،تدعوه إما إلغناء وتوسيع مكتسباته ،أو لمناقشة فكرة أو قضية ذاتصلة بموضوع الدرس . ومن شأن الخطاطات الناظمة لمفاهيم ومعارف الدرس أن تساعد على تثبيت وتركيز بناء المعرفة كمهارة تدعمالمواقف ،بتكوين خلفية نظرية موثوقة في المجال المدروس يساهم في حل اإلشكاالت المرتبطة به وما إلى ذلك . كفايات المدرس كفايات معرفية وتربوية خاصة بالمدرس وتتمثل في: اإللمام بالمعارف والمضامين المتعلقة بالمادة/التخصص. اكتساب المعارف الديداكتيكية الضرورية:التخطيط/التنفيذ/التقويم. بناء األنشطة داخل الفصل الدراسي-تصور وضعيات. كفايات داخل مجال المسؤولية التربوية واألخالق المهنية التنسيق /التنظيم /االنضباط /التعاون من أجل تحسين أداء المتعلمين. تحمل المسؤوليات /تجنب العقاب البدني االنفتاح واإلشعاع على المحيط لتحسين صورة المدرسة. العمل على تنمية الخبرات والكفايات المهنية بشكل مستمر(التكوين الذاتي المستمر). استثارة دافعية التالميذ للتعلم واستخدام األنشطة المختلفة لتنمية قدراتهم. تنويع أساليب التعلم لتجاوز صعوبات التعلم. حسن استخدام الوسائل التعليمية. اعتماد األنشطة الجماعية لتنمية اتجاهات ايجابية مثل التعاون والعمل الجماعي عند المتعلمين. إتقان مهارات التواصل مع المتعلمين لتشجيعهم على التعبير عن أفكارهم وضمان مشاركتهم بفعالية. تفعيل التعاون مع األسر والزمالء إليجاد حلول لمشاكل التعلم. ستخدام أساليب التقويم (شفوي/كتابي/تقارير/بحوث/متابعة تقدم المتعلمين). صياغة األسئلة وإعداد االختبارات كشف نواحي القوة والضعف عند المتعلمين للتعزيز والتصحيح. تحليل نتائج المالحظات واالختبارات من أجل بناء الدعم المناسب. اإلسهام في تقويم العملية التعليمية التعلمية من خالل مجالس المؤسسة. وظائف المدرسون : -
االنخراط في مشاريع المؤسسة التنشيط المدرسي داخل الفصل أو خارجه في جميع المجاالت تنظيم األنشطة المندمجة والداعمة تكوين أندية منفتحة محليا وجهويا وطنيا التكوين والتأطير والتربية على القيم النبيلة والمواطنة وحقوق اإلنسان
تدخل المتعلم في الحياة المدرسية : -
المشاركة في إعداد النظام الداخلي للقسم المشاركة في انتخاب مناديب األقسام المشاركة في مجلس المؤسسة
17
-
المشاركة في إعداد مشروع المؤسسة ومشروع القسم واألنشطة المندمجة الداعمة االنخراط في األندية الثقافية والتربوية المدرسة واالنفتاح على المحيط
أوال :انفتاح المدرسة على محيطها تقول (الفقرة )9من الميثاق الوطني للتربية والتكوين " :تسعى المدرسة الوطنية الجديدة إلى أن تكون: أ -مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة ،والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن ،مما يتطلب نسج عالقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي واالقتصادي". ب -شركاء المدرسة هم حسب (الفقرة ) 32من الميثاق الوطني للتربية والتكوين ":القوى الحية للبالد حكومة وبرلمانا وجماعات محلية ،وأحزاب سياسية ومنظمات نقابية ومهنية ،وجمعيات وإدارات ترابية وعلماء ومثقفين وفنانين ،والشركاء المعنيين كافة بقطاع التربية والتكوين". ج -التكيف والمرونة تقول (الفقرة -39واو) ":إعطاء المدرسة هامش المرونة والتكيف باعتبارها مؤسسة عمومية ،مع صالحية اعتماد صيغ بديلة كلما كانت الظروف االقتصادية واالجتماعية للموقع والسكان عائقا أمام المدرسة االبتدائية العادية". ثانيا :كيف يتجسد هذا االنفتاح المأمول للمؤسسة المدرسية على محيطها؟ تركز (الفقرة 04من الميثاق الوطني للتربية والتكوين) على اعتماد كل مؤسسة تربوية إلى جانب البعد المدرسي األكاديمي أو النظري على جانب معزز مثل: -1األشغال اليدوية واألنشطة التطبيقية في جميع مستويات التعليم االبتدائي واإلعدادي -3إقامة بنيات للتعاون بين التعليم العام والتعليم التقني والتكوين المهني -2تشجيع التعاون بين المؤسسات التربوية والتكوينية والمقاوالت والتعاونيات والحرفيين بالمدن والقرى. -0انفتاح مؤسسات التربية والتكوين على عالم الشغل والثقافة والفن والرياضة والبحث العلمي والتقني. ويرى الميثاق أنه على مستوى: أ -التعليم اإلعدادي (الفقرة-03أ) :ترتبط كل اإلعدادية ما أمكن ذلك بمركز مجاور للتكوين المهني أو مراكز الستئناس الشباب أو التربية النسوية.ويهدف هذا الربط إلى إتاحة الفرص للتالميذ الكتساب مبادئ ومهارات تقنية ومهنية أولية ،إضافة إلى المكتسبات العامة التي توفرها المدرسة اإلعدادية. ب -التعليم الثانوي (الفقرة -03ب) :ترتبط كل ثانوية بمركز للتأهيل المهني أو بمعهد للتكنولوجيا التطبيقية. وينص الميثاق كذلك في الفقرة 04في معرض حديثه عن المدرسة والمحيط على تبادل الزيارات اإلعالمية واالستطالعية وتنويع المعدات الديداكتيكية وتنظيم تمارين تطبيقية وتداريب توافق سن المتعلمين ومستواهم الدراسي ،والتعاون على تنظيم أنشطة تربوية وتكوينية. ج -لم يغفل الميثاق في سياق التكوين والتكوين المستمر والتكوين بالتناوب الحديث عن التكوين التناوبي بين المقاولة ومؤسسة التكوين (الفقرة )04وتطوير أنماط مختلفة من التكوين المستمر (الفقرة .)03واالعتراف بمقر العمل كمجال للتكوين (الفقرة.)00 مقترحات لتوطيد العالقة بين المدرسة واألسرة: 1مشاركة أولياء األمور في فعاليات اليوم المفتوح.2مشاركة أولياء األمور في الرحالت المدرسية جنباً إلى جنب مع أبنائهم.3مشاركة الهيئة التدريسية واإلدارة المدرسية ألولياء األمور في أفراحهم وأحزانهم.4تكريم أولياء األمور المتعاونين مع المدرسة.5مشاركة أولياء األمور في تكريم أبنائهم.6تفعيل مجالس اآلباء.7مشاركتهم في تقويم المدرسة من خالل االستبانات وغيرها من األساليب8عقد لقاءات بين المدرسين وأولياء األمور.9عقد مسابقات ثقافية بين الطلبة وأولياء األمور.10مشاركة أولياء األمور في حل مشكالت الطلبة.11تفعيل مذكرة النشاط البيتي ،والتقرير الشهري.12-تفعيل التواصل من خالل موقع المدرسة االلكتروني.
18
أسباب ضعف العالقة بين األسرة والمدرسة: أ-انشغال الوالدين : حيث يعمل الوالدان في عمل ما ،فيصعب عليهما زيارة أبنائهم في المدارس ومتابعتهم لعدم وجود الوقت المناسب ،وكذلك يصعب متابعتهم داخل المنزل لكثرة مشاغلهم ،فهذا يجعل االبن يشعر بعدم وجود الرقيب والمتابع له في التحصيل فيتراجع إلى الوراء. ب-المشاكل األسرية: كأن يفترق األب عن األم فيمنعها من زيارة ابنها في المدرسة وما ينجم عن ذلك من مشكالت أسرية متعددة تؤثر سلباً على نفسية الطفل ويترك في المدرسة دون عناية ومتابعة. ج-العادات والتقاليد : حيث يُعتقد بأنه من العيب على الزوجة أن تذهب إلى مدرسة البنين للسؤال عن ابنها وكذلك العكس بالنسبة للرجل حيث يتحرج من الذهاب إلى مدرسة البنات للسؤال عن ابنته. د-الجهل بأهمية العالقة بين المدرسة واألسرة: كثير من أولياء األمور يعتقدون بأن التربية مقتصرة على المدرسة وهي التي ينبغي عليها أن تقوم بكافة المهام دون الحاجة لهم. ه-التخوف من دفع األموال : يخشى بعض األغنياء من الذهاب إلى المدارس خوفا من ،إحراجهم في دفع األموال لتطوير المدرسة. و-سلبية االستقبال: ويتم ذلك من قبل المدرسة وأولياء األمور على حد سواء كأن يجيب مدرس ما على سؤال ولي أمر عن ابنه بالتالي " ابنك راسب " " ابنك فاشل " فيحبط األب وال يعود للمدرسة مرة ثانية كيال يسمع مثل هذه الكلمات ،وكذلك األمر بالنسبة لولي األمر حينما يذهب للمدرسة حامال في جعبته سهام الشتائم والسباب على المدرسة والمدرسين ،فهذا يؤدي إلى الجفاء بين المدرسة واألسرة. مصطلحات تربوية الديداكتيك :إستراتيجية تعليمية تواجه مشكالت كثيرة مثل :مشكالت المتعلم ،مشكالت المادة ،أو المواد وبنيتها المعرفية، مشكالت الطرائق ،ومشكالت التعليمية التعلمية. بيداغوجية :علم وفن تربية الطفل. سوسيولوجيا :علم االجتماع ،وه علم يتم بدراسة المجتمع. المواصفات :يقصد بها الغايات والمقاصد الكبرى للتربية ،وهي عبارات أو صياغات تصف نتائج مرغوبة في تربية التالميذعند اإلنتهاءمن سلك أو مرحلة تعليمية والتخرج منها. أمثلة :ـ ترسيخ القيم الدينية والخلقية في نفوس المواطنين. ـ تأكيد حرية اإلنسان وإطالق العنان لقدراته الثقافية واإلنتاجية . ـ إنماء اإلعتزازبالشخصية المغربية وفي ذات الوقت إنماء اتجاه وقيم اإلنتماء العربي اإلسالمي واإلنساني. الكفايات :تعني نتائج التعلم المعقدة والتي تبدو مثل حصيلة المكتسبات السابقة والتي تمكن من السيطرة على فئة من الوضعيات ،وهي تكون لإلستعمال المدرسي أم لغيره ،وتصلح لصيانة المرامي البعيدة التي يمكن من خاللها بناء مخطط تربوي. القدرات :هي مراقي افتراضية تسمح في البداية بنحديد المحاور التي سيعمل المدرسون والمكونون حولها على تنظيم تدريس وتدريب ممنهج لنفس األشخاص خالل فترة معينة .إنها مراقي للتواصل تسهل وضع أنشطة بيداغوجية منسجمة ومتوافقة وتحديد آثارها في مسار معين. اإلنجاز :ما يتمكن الفرد كن تحقيقه آنيا من سلوك محدد وفي ظروف محددة ،وهو قابل للمالحظة والقياس. المهارة :عبارة عن هدف من أهداف التعليم يشمل كفاءات المتعلمين وقدراتهم على أداء مهام معينة بكيفية دقيقة أو متناسقة أو ناجعة ويترجم هذا األداء درجة التحكم في أهداف مهارية مثل مهارات القراءة ومهارات حركية.
12
األداء :القيام بمهام في شكل أنشطة أو سلوكات آنية محددة وقابلة للمالحظة والقياس وعلى مستوى عال من الدقة والوصف الغايات :تعبر عن فلسفة التربية وتوجيهات السياسة التعليمية صادرة من لدن رجال السياسة والجماعات الضاغطة من أحزاب وبرلمان ،وعلى صيغة مبادئ وقيم ورغبات وتطلعات تتميز بشكلها المثير والجداب والقابلية للتأويل كالمحافظة على اللغة القومية مثال. المرامي :تعبر عن نوايا المؤسسة التربوية ـالوزارة ـ ونظامها التعليمي ،صادرة من لدن إداريين ومؤطرين ومفتشين ومسيري التعليم على شكل أهداف البرامج والمواد وأسالك التعليم ،تتميز بارتباطها المباشر بالمواد والوسائل والمناهج مثل اكتساب مهارات القراءة والكتابة بالعربية. األهداف العامة :تعبر عن أنماط شخصية التالميذ العقلية والوجدانية والحس حركية ،صادرة من لدن مؤطرين ومدرسين على شكل قدرات ومهارات ومواقف وتغيرات ،نريد إحداثها أو إكسابها من طرف التالميذ تتميز بتمركزها حول المتعلم وقدراته ومكتسباته كالقدرة على الربط بين رسم الحرف ونطقه. األهداف الخاصة :تعبر عن محتوى درس معين سينجز في خطة أو أكثر صاتدرة من لدن مدرسين وتالميذ على شكل أفعال سيقوم بها المتعلمون مرتبطة بمحتوى درس تتميز بتصريحها بما سيقام به ـ يستطيع المتعلم أن ينطق بالفتحة ثالثة أحرف مرتبطة مثال ـ معنى الهدف البيداغوجي :سلوك مرغوب فيه يتحقق لدى المتعلم نتيجة نشاط يزاوله كل من المدرس والمتعلمين وهو سلوك قابل ألن يكون موضع مالحظة وقياس وتقويم. الهدف اإلجرائي :يعبر عن سلوكات ينجزها التالميذ لكي يبرهنون على بلوغ األهداف وهي صادرة من لدن مدرسين وتالميذ على شكل فعل اإلنجاز وشروطه ومعايير اإلتقان ،ويتميز بتصريحه بأدوات التقويم وأشكاله.
30